ادخلوها آمنين.. لوكاندة الأحمدية 171 عاما مع أحباب البدوي (فيديو)
تُعد لوكاندة الأحمدية الكائنة فى ساحة مسجد العارف بالله سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، من أهم العلامات المميزة لمدينة طنطا، والتي يعرفها الكثيرون من ابناء المحافظة ومحافظات الدلتا والصعيد، من مريدي شيخ العرب.
فاللوكاندة الأحمدية كانت ومازالت استراحة اتباع ومشايخ الطرق الصوفية المختلفة، والدراويش الذين يزرون شيخ العرب فى أسبوع الاحتفالات بمولده، منذ نشأتها عام 1848 أي منذ 171عاما، رغبه منهم فى البقاء لفترة طويله بالقرب من ضريحه، للتمتع بالنفحات، وتقديم الخدمات لمريدي شيخ العرب الذين يحضرون لمدينة طنطا بالآلاف للاحتفال بمولده، حيث يتم تقديم الطعام والشراب لهم بالمجان طوال فترة الاحتفالات.
"أجرينا جولة داخل اللوكاندة الأحمدية للتعرف على تاريخ نشأتها وسر عراقتها.
يقول عبد الرحيم محمد السيد إنه يعمل باللوكاندة منذ 27عاما، وهي تتبع وزارة الأوقاف، ويرجع تاريخ إنشائها لإحدى العائلات الملكية عام 1848اي منذ 171عاما، وعندما تركوا مصر، آلت تبعيتها لوزارة الأوقاف، وأصبحت تتبع أوقاف سيدي أحمد البدوى، ويتركز رواد اللوكاندة على مشايخ وأتباع الطرق الصوفية ومقدمي الخدمات والطعام بالمجان على مريدي شيخ العرب فى اسبوع الاحتفالات بمولده، أمثال اتباع الطريقة الرفاعية والمسلمية، وفى الأيام العادية تعمل مثل أي لوكاندة ويتم تأجير الغرف حسب رغبة زوار مدينة طنطا.
وأضاف أن اللوكاندة كانت عبارة عن 3طوابق، وتم هدم طابق وتبقي منها فقط الطابق الأرضي والدور الثانى ويضم 7غرف فقط.
وذكر أن اللوكاندة كان تستقبل الأفندية والاعيان فى الماضي، الذين كانوا يحضرون لمدينة طنطا لزيارة سيدي احمد البدوى، فيستأجرون اللوكاندة للتواجد بالقرب من مسجده وضريحه، أما الأن فأصبحت لعامة الشعب فقط، مبينا أن إيجار الغرفة يتراوح ما بين 40 لـ50 جنيها فى اليوم الواحد وهو مبلغ زهيد لأي شخص.
واستطرد أن هذه اللوكاندة هي لوكاندة الغلابة فقط وتعد مكانا للمبيت فقط ولا يقدم فيها أي طعام للزوار، وتزدحم بالضيوف فى موسم مولد سيدي احمد البدوى، لكثرة المريدين وأتباع الطرق الصوفية الذين يتركون منازلهم ويحضرون لمدينة طنطا للتواجد بالقرب من شيخ العرب، وتوزيع الطعام والشراب بالمجان على المريدين، مبينا ان حركة البيع والشراء تنتعش بشكل كبير فى اسبوع الاحتفالات بالمولد، خاصة محلات الحمص والحلاوة، ومحلات الملابس وأصحاب فروشات لعب الأطفال والبخور وغيرها من السلع التي تشهد إقبالا من مئات الآلاف من المريدين طوال فترة الاحتفالات.