أم شهيد لقمة العيش بالشرقية: بعد الحكم على المتهمين أقدر أنام..فيديو
"أحمدك يارب وأشكر فضلك أنك جبت حق إسلام، والحمد لله القضاء المصرى العادل رجع لى حقى، ولسة حقه فى الآخرة، وأخيرا هأقدر أنام".
بهذه الكلمات عبرت والدة "إسلام حامد" ابن مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، عن ارتياحها بعد الحكم على المتهمان بقتل نجلها من أول جلسة.
وقالت هدى سعد بندارى، والدة المجنى عليه: "زوجى توفى من 4 سنوات وترك لى 3 أبناء "وحيد وإسلام وعبد الرحمن"، تزوج الابن الأكبر ويقيم مع زوجته بمدينة العاشر من رمضان، و"إسلام" مقيم معى بقرية العجيزى، وأنهى تعليمه وحصل على دبلوم صناعى خمس سنوات، وكان أمنيته أن يلتحق بكلية الهندسة، وبعد وفاة والده، تخلى عن حلمه من أجل لقمة العيش، وقرر أن يفتح محل بيع وتصليح هواتف محمولة بمدينة منيا القمح، وبالفعل قام بإيجار محل منذ عام ونصف، وسمعته طيبة فى المنطقة وهو فى حاله ومن بيته للمحل".
وأردفت الأم والدموع تنهمر من عينيها: "ثالث يوم فى شهر رمضان الكريم، وهو يوم الحادث، خرج "إسلام" دون أن أراه إلى المحل بعد اتصال من ابن عمه لتصليح هاتفه، وبعد تصليح الهاتف، كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة مساء، حاول إنهاء عمله وغلق المحل للعودة للمنزل لتناول وجبة الإفطار معى، وأثناء ذلك تعدى عليه جزار وشقيقه بشكل وحشى بالضرب المبرح بالشوم والأسلحة البيضاء داخل المحل وخارجه، حتى فاضت روحه بعد ساعات من محاولة إسعافه داخل مستشفى منيا القمح، وكان نفسى أفرح ليه وأزفه على عروسته".
وتعود أحداث القضية لليوم الثالث من شهر رمضان الماضى، عندما تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورودبلاغًا من مستشفى "الزقازيق" الجامعى، بوصول "إسلام حامد " 24 سنة، مُقيم بدائرة مركز منيا القمح، مصابًا بكدمات بالرأس ونزيف بالمخ، وتوفى فور وصوله متأثرًا بإصابته.وقالت مذكرة النيابة العامة، والتى أعدها حسام سليمان، وكيل نيابة منيا القمح، إن المتهمان "أحمد.ش.خ.ال" وشهرته"مانجة"، وشقيقه "محمد" وشهرته "زكروتا"، جزارين، قتلا المجنى عليه "إسلام حامد أبو الفتوح" عمدا مع سبق الإصرار.
وتبين من التحريات التى قام بها الرائد محمد فؤاد رئيس مباحث منيا القمح، برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرقة جنوب الشرقية، أن المجني عليه يمتلك محل لتصليح الهواتف المحمولة بدائرة مركز منيا القمح، حيث نشبت مشادة بينه وبين المدعو"أحمد.ال"، بسبب تصليح هاتف محمول للخلاف علي بوردة التليفون، حيث تطور الأمر إلى مشاجرة استعان فيها صاحب التليفون بشقيقه "محمد" وتعديا على المجني عليه بـ"شومة"، فيما جرى ضبط المتهمان، وبالعرض على النيابة العامة، قررت برئاسة المستشار محمد المراكبي، رئيس نيابة منياالقمح، وبإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، قررت إحالتهما إلي محكمة جنايات الزقازيق، وتم تحديد جلسة 13 أكتوبر أولي جلسات محاكمة المتهمان، وقضت المحكمة في أول جلسة لها بمعاقبة المتهمان بالسجن المؤبد للمتهم الأول والسجن 7 سنوات للمتهم الثاني، وصدر الحكم برئاسة المستشار إبراهيم عبد الحي، وعضوية المستشارين تامر ممدوح سليم،ومحمد ماهر رشاد، وسكرتارية محمد فاروق.