التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:09 ص , بتوقيت القاهرة

ما حكم تكرار العمرة فى السفرية الواحدة؟ لجنة الفتوى بالأزهر تجيب

معتمرون
معتمرون
سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: ما حكم تكرار العمرة في سفرة واحدة ؟ وجاء رد اللجنة كالآتى:
 
 
اختلف العلماء فى حكم تكرار العمرة فى سفرة واحدة خلال أيام، على قولين:
 
القول الأول: ذهبَ فريقٌ من العلماء إلى أن تكرار العمرة في حديث عائشة – رضي الله عنها- خاصٌ بها فقط، فإن النبي صلي الله عليه وسلم أو أي أحد ممن حج معه لم يأتوا بهذه العمرة، قالوا: وإنما أذن النبي صلى الله عليه وسلم لها تطييباً لقلبها.
 
القول الثانى: رأوا أن حديثَ عائشةَ – رضي الله عنها- هذا عامٌ في حقِ كل أحد، فيجوز لأي أحد أن يكرر العمرة خلال سفرة واحدة.
 
 
 
وقالوا أيضا بأن العمرة فعلُ خير، وقد وردت الأحاديثُ الكثيرة بالترغيبِ فيها والحثِ عليها.
 
وأجابوا عن دعوى الفريق الأول من أن ذلك خاصٌ بعائشة بأن الخصائص لا تثبت إلا بالدليل، ولو كان ذلك يختصُ بها لبين ذلك النبي صلي الله عليه وسلم، بل قد كان أمر عائشة كله خير وبركةً للأمة، ولا يبعدُ أن يكون هذا من بركاتها.
 
وبناء عليه، ترى اللجنة اختيار القول الثاني القائل بجواز تكرار العمرة في سفر واحد، مع اعتبار أن الأولى أن يُنشئ لكلِ عمرةٍ سفرا لفعله صلى الله عليه وسلم فإنه اعتمر أربع عمر كل عُمرةٍ في سفرة.
 
وسب اختلاف العلماء هو الاختلاف فى فهم حديث عائشة رضي الله عنها الصحيح حيث قالت:" خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع نوافي هلال ذي الحجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد منك​​م، أن يهل بعمرة، فليهلل، فلولا أني أهديت، لأهللت بعمرة» قالت: فكان من القوم من أهل بعمرة، ومنهم من أهل بحج، فكنت أنا ممن أهل بعمرة، قالت: فخرجنا حتى قدمنا مكة، فأدركني يوم عرفة، وأنا حائض، لم أحل من عمرتي، فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «دعي عمرتك، وانقضي رأسك، وامتشطي، وأهلي بالحج» قالت: ففعلت، فلما كانت ليلة الحصبة، وقد قضى الله حجنا، أرسل معي عبد الرحمن بن أبي بكر، فأردفني وخرج إلى التنعيم، فأحللت بعمرة، فقضى الله حجنا وعمرتنا، ولم يكن في ذلك هدي، ولا صدقة، ولا صوم".
 
 
اختلاف الفهم في حديث عائشة رضي الله عنها الصحيح أنها، قالت:" خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع نوافي هلال ذي الحجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد منك​​م، أن يهل بعمرة، فليهلل، فلولا أني أهديت، لأهللت بعمرة» قالت: فكان من القوم من أهل بعمرة، ومنهم من أهل بحج، فكنت أنا ممن أهل بعمرة، قالت: فخرجنا حتى قدمنا مكة، فأدركني يوم عرفة، وأنا حائض، لم أحل من عمرتي، فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «دعي عمرتك، وانقضي رأسك، وامتشطي، وأهلي بالحج» قالت: ففعلت، فلما كانت ليلة الحصبة، وقد قضى الله حجنا، أرسل معي عبد الرحمن بن أبي بكر، فأردفني وخرج إلى التنعيم، فأحللت بعمرة، فقضى الله حجنا وعمرتنا، ولم يكن في ذلك هدي، ولا صدقة، ولا صوم".