قال حلمى فوزى سفير إندونيسيا فى مصر، إن مصر وإندونيسيا تجمعهما علاقة وطيدة عريقة من تاريخ طويل وتبادل ثقافى وتعليمى كبير، حيث تم إرسال الطلاب من إندونيسيا بداية القرن 19 للدراسة فى الأزهر الشريف، كما كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال إندونيسيا، ووافقت بعد الاستقلال بعامين على التعاون مع إندونيسيا فى شتى المجالات المختلفة، والحفل اليوم يمثل العلاقات الوطيدة بين البلدين خاصة فى المجال الثقافى و التعليمى.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع السفارة الإندونيسية بالقاهرة بعنوان "اليوم الثقافى الإندونيسي"، بحضور السفير الإندونيسى حلمى فوزى ووفد دبلوماسى رفيع المستوى مرافقًا له، توطيدًا للعلاقات الوثيقة بين البلدين، وتأكيدًا على الحراك الدولى للتنمية السياحية من خلال الثقافة والفنون.

وأعرب سفير إندونسيا عن سعادته بتواجده بمصر، مشيرا إلى أن مكتبة الإسكندرية واحدة من أكبر الصروح الثقافية فى تاريخ البشرية فهى مركز ثقافى عالمى دولى يلتقى بها كبار الفنانين من جميع أنحاء العالم فهى رمز لازدهار تاريخ مصر و مكانتها العالمية.

وأضاف سفير إندونيسيا: أن جميع المبانى بالمكتبة يمثل عمل فنى رائع وهى مصدر للإشعاع العلمى على مستوى البحر المتوسط.

وأشار إلى أن إندونيسيا تقع جنوب شرق آسيا وتتكون من 17 ألف جزيرة، كما أن لديها 300 قبيلة عرقية و600 لغة ولكل قبيلة لها ثقافة مختلفة فى اللغة والزى والملبس والفن الشعبى.

من جانبه قال أحمد الجوهرى رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية إن المكتبة تهتم بتبادل الثقافات مع جميع دول العالم واليوم الحفل مع إندونسيا يأتى فى اطار سياسية المكتبة فى الانفتاح على دول العالم وفى اطار العلاقة الوطيدة بين مصر و اندونسيا وبناء على تعليمات الدكتور مصطفى الفقى مدير المكتبة بتنظيم فاعليات ثقافية تعبر عن مختلف ثقافات دول العالم.

وتضمنت الفعالية أنشطة ثقافية ورقصات فنية تراثية إندونيسية، ومعرض للفن التراثى والأطعمة الإندونيسية، ومطبوعات المركز الثقافى الإندونيسى بمصر، وعرض فيلم ترويجى عن إندونيسيا، بالاضافة إلى الفقرات الفنية بساحة المكتبة الخارجية، وعرضًا تقديميًا عن أنشطة مكتبة الإسكندرية الثقافية.