فيديو..والد ضحية بحادث محطة مصر يطلب مساعدته لأداء عمرة: ابنى أنقذ طفلا
"نتقاسم الوجع والحزن سويا أنا وزوجتى بعد أن رحل نجلنا الوحيد العائل والسند لنا فى الكبر، ونحتسبه عند الله شهيدا على ما قام به فى إنقاذ المواطنين وطفل صغير من الموت فى حريق محطة قطار القاهرة".
بهذه الكلمات روى ممدوح عبد العظيم محمد قاسم 56 سنة سائق، مقيم مدينة القرين بمحافظة الشرقية، بعد أن تواصل معنا لمساعدته فى العلاج.
وقال ممدوح: أعمل سائقا ورزقنى الله بولد و3 بنات، قدرنى الله على زواج بنتين والثالثة فى التعليم، والابن كان أكبرهم ويدعى "ممدوح" وكان عمره 28 سنة، وشاء القدر أن يتوفى بعد سنة وشهر من تعيينه فى السكة الحديد، وكان يقف فى كشك على محطة مصر، ويقطع يوميا مسافة كبيرة فى الصباح والمساء من السفر من مدينة القرين إلى القاهرة للعمل، وكان ربنا يكرمنا من راتبه الشهرى.
وتابع: صباح 27 فبراير الماضى، ذهب ابنى فى الصباح لعمله بمحطة مصر، وفى الساعة التاسعة صباحا جاء لى خبر بعدم العثور عليه، على خلفية الحريق الهائل الذى نشب بالمحطة، وأسفر عن وفاة وإصابة العديد من المواطنين، وبحثت عنه حتى وجدته فى مشرحة زينهم، وتم إجراء تحليل لى للتعرف على الجثة وخاصة أن معالمه قد تغيرت بسبب الحريق، وبعد استلام الجثمان حضرت به للشرقية، وكانت جنازته شعبية مهيبة حضرها ما يقرب من 15 ألف مواطن من أبناء القرين والقيادات التنفيذية والأمنية بالمدينة.