التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:06 م , بتوقيت القاهرة

خالد صلاح بـ"صالون مصر": طول ما قلبك فيه محبة فالجنة أقرب من خيالك

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح

تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، خلال برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل، والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبي FM، ونغم FM": عن الرحمة وحسن المعاملة، مؤكدًا أن رحمة الله واسعة والقرآن هو المعيار الرئيسى لذلك.

وقال خالد صلاح، : "عاوز أطمنك.. إحنا اتكلمنا كتير طوال شهر رمضان، فى حاجات كتير تاريخية وقرأنا الدين من زاوية التاريخ، وخلينا التاريخ معيار عشان نحكم على حاجات كتير، بس أنا عاوز أطمنك وأطمن قلبك.. عاوز أقولك إن رحمة ربنا واسعة قوى.. أنا عاوزك تقرأ القرآن.. القرآن هو المعيار الرئيسى لأن ربنا قال إنه أقرب الينا من حبل الوريد، بلاش تتوه فى التفاصيل.. بص للتاريخ وبلاش تتوه فى التفاصيل، وعاوزك تقرأ معايا هذه الآية من سورة آل عمران "وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ".. مين المتقين يارب؟.. بص بيقول إيه ربنا عشان تعرف إن كل التخويف الى بيعملوا البعض ليك باطل وإنك فى رحمة واسعة، وإن كل الانهيارات والملاحقات والترهيب الى بيحصل باسم الدين مش حقيقى".

وواصل : "شوف ربك بيقول إيه.. لمين يارب الجنة دى، قال "الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".. يعنى دول اللى اتعدت لهم الجنة، انت بتتكلم عن الله العظيم هو ينظم شئون الكون بالرحمة والتعاون الكويس والروح الحلوة وكظم الغيظ مش باى حاجة تانية.. هؤلاء المتقين الذين يصفهم ربنا فى كتابه فى سورة آية عمران من أول الآية 133.. بفكركم بالآية عشان تفتكرها لما تلاقى واحد واقف بيخطب فيك يرهبك ويخوفك من ربنا خوف يقتل قلبك، ويقول لك إنه هيحصل لك كدا فى القبر وهيحصل كدا فى جهنم.. إنسى الموضوع دا.. أن اطمئنكم للجنة، اطمئنكم من كتاب ربنا والتاريخ".

وتابع خالد صلاح قائلًا: "وشوف ربنا بيقول إيه "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون".. فعلوا.. يعنى المتقين اللى ليهم جنه عرضها السماوات والأرض  يفعلوا الفاحشة.. شوف ربنا بيقول إيه.. فعلوا الفاحشة فعلًا ولم يتجنبوها أو ظلموا أنفسهم والظلم فى تفسيرات لغوية عند المفسرين أنه الشرك، "أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله"، وإيه كمان يارب " وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ".. كلمنى عن أى حاجة مما تسمعه.. أنك لو معملتش كذا هيطلع عينيك فى كذا، وإنك لو معملتش الحاجة الفلانية هتتعذب سبعين سنة.. كل الكلام دا مش موجود فى القرآن الكريم، وكل اللى قولناه فى صالون مصر عبر كل هذه الحلقات الرمضانية غرضه نوصل لهذا الفهم الحقيقى للدين".

وأكد خالد صلاح، أن  : "الجنة فى قلبك وإيدك وطريقة تعاملك مع الناس.. هو فيه ثعبان بشعر عشان يكون فيه ثعبان أقرع؟.. الكلام دا صنع للتخويف وصنعه هؤلاء الذين كانوا يريدون أن يحكموا الأمة عبر التاريخ باسم الدين.. ارعبوا الناس وجعلوا قداستهم من قداسة الدين وقداسة الله، لكن ربنا عاوز   حسن المعاملة للناس وهى جوهر هذا الدين، الناس اللى ربنا بيوعدها بالجنة بيقول "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ".. لما تشوف الآيات دى وتراجع القرآن الكريم كله، قلبك يطمئن ومتخفش، ومتخفش من اللى بيلبسوا ملابس الدين ويقولوا كلام ضد الدين وربنا نفسه ماقلهوش، إنت فى كل القرآن الكريم لن تجد آية يعذب فيها مؤمن وموحد بالله حقيقى.. راجعوا الآيات.. دا ربنا يقول  "خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه" فماذا حدث يارب لذلك؟.. يقول الله "إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين".. شوف أن هذا الإيمان ارتبط بهذه المحبة فى قلبك.. وطول ما فيه محبة فى قلبك فالجنة أقرب لك من خيالك .. وطول ما انت بتعامل الناس بحسن الجوار والعشرة وطيب الخاطر وتكظم غيظك حتى لو فعلت الفاحشة، أو ظلمت نفسك فرحمة ربنا أقرب لك مما تتخيل، لأن العذاب المنصوص عليه فى القرآن لم يكن عذاب موجه لـ"الموحدين" والمؤمنين بالله تعالى".

وذكر أن  :"كل آيات العذاب اللى بيتخوف بيها علشان طاعة عمياء لكهنوت لم يعرفه الإسلام توجهت إلى اللذين لا يؤمنون بربنا واللى انقطع من قلوبهم الرحمه وامتلأت قلوبهم بالكبر فقط، أما رحمة الله فهى أقرب إليك مما تتصور.. إحنا عاوزين نبص للى بيقوله ربنا لينا..  ربنا اللى هو أقرب لينا من حبل الوريد، إنسى إن فيه كهنوت وإن فيه نموذج صح ونموذج خطأ.. إنسى إن فيه خلافه أو غيرها، إنسى إن فيه حكم صالح لأنه يطبق القرآن لكنه يطبق الأهواء التى تريد أن تسيطر على الناس باسم القرآن.. أنت هتروح لربنا فرد هترجوا رحمته ولا شيء آخر.. هل وعدك بالرحمة؟..  طول القرآن الوعد الأساسى هو الرحمة والمغفرة.. اطمئنوا يا جماعة ومتخافوش لأن دينكم دين الرحمة.. أنت فى الآخرة ستندهش من هذه الرحمة التى ستسبغ الجميع.. افرحوا فى الدنيا لأنكم ستفرحون فى الآخرة بإذن الله.. بشراكم كل الموحدين وهتندهشوا لما تقرءوا القرآن الكريم".