كلمة المستشار محمد الشربينى قبل الحكم بـ"أحداث مارمينا".. فيديو
ينشر "دوت مصر "، كلمة المستشار محمد سعيد الشربينى، والتى ألقاها قبل الحكم على المتهمين فى القضية المعروفة بـ"أحداث كنيسة مارمينا بحلوان".
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة بسكرتارية أحمد مصطفى ومحمد الجمل.
وفى بداية الجلسة قالت المحكمة : بسم الله الرحمن الرحيم ... أن اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إلى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ .. صدق الله العظيم ، هذه القضية بما فيها من أحداث ووقائع تجاوزت كل معانى الرحمة والإنسانية أزهقت فيها أرواح بريئة دون ذنبا أو جريما اقترفتها، فكان على المحكمة أن توجه فيها رسالتين الرسالة الأولى لأعداء الوطن الذين كانوا ولا يزالون يبثو الصراع والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
وجاء فى الكلمة : بسم الإسلام والمسيحية أقول أن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نحافظ على دور العبادة، من مساجد وكنائس لما لها من قدسية فإن هدم الكنائس والعدوان عليها حرام شرعا لما فيها من ذكر الله، فلم نسمع على مر التاريخ عن هدم أو عدوان على مسجد أو كنيسة إلا على يد التتار، وتشير المحكمة إلى أن هناك أيادى خفية تشعل نار الفتنة بين المسلمين والمسيحين، وتستخدم المرتزقة فى العدوان على المساجد والكنائس، مثلما يفعل تنظيم داعش الارهابى من هدما وحرقا وانتهاك الأعراض ومثل ما تفعله التيارات المتشددة وهؤلاء ابعد ما يكونوا عن مبادئ الرحمة السماوية".
وجاء فى الكلمة : المحكمة جزء من كيان المجتمع وضمير الوطن تناشد شعب مصر أن حافظوا على وطنكم مصر بأرواحكم وفكركم الرشيد ولا تجعلوا مثل هؤلاء سبيلا للفرقة بينكم ومصر أن شاء الله فى رباط إلى يوم القيامة.
وتابعت المحكمة : أما عن الرسالة الثانية فهى عن القصاص وعقوبة الاعدام، فقال رب العزة "وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الأَلْبَابِ" ، والمشرع هو الله ورب الناس جميعا، فمن شرع القصاص هو الله عز وجل فقال بسم الله الرحمن الرحيم ... مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ.. صدق الله العظيم.
وجاء فى الكلمة : أن جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد بينة، ففقد ترك نفسه المتهم إبراهيم إسماعيل للشيطان الذى يرتدى ثوب الموعظة، وبعد أن خطط توجه لتنفيذ جريمته فقتل سائق بسكينا حتى فاضت روحه إلى بارئها وسرق سيارته، وفى ديسمبر 2017 توجه لمحل العجايبى وقتل الشقيقين وشرع فى قتل من حاولوا فى إنقاذهم، ثم توجه مسرعا لكنيسة مار مينا وفى طريقه قابل سيدة وما أن تبين حقيقتها حتى أطلق عليها النار وتركها غارقة فى دمائها، وما أن وصل إلى الكنيسة وشهد سيدتان تقفان على جانب الكنيسة حتى أطلق النار عليهما فأرداهم قتيلان، وما أن هب حارس الكنيسة حتى أطلق عليه النار فأرداه قتيلا، ثم أطلق النار على صاحب محل أمام الكنيسة فقتله أيضا.
واستطرت المحكمة : أن نفسا بهذه الوحشية والقسوة لم تترك إلى المحكمة طريقا للرحمة ولكنها تركت طريقا للقصاص فقط، ولهذا وبعد الأطلاع على الاوراق، قررت المحكمة معاقبة إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفي، عادل إمام محمد بالإعدام شنقا عما اسند اليهم، ومعاقبة محمد فتحى عكاشة، ومحمد اسماعيل ، بالسجن المؤبد.
ومعاقبة إبراهيم الدسوقى، سالم متولى، كارم أبو ضيف، والشربجى محمود، ومعاقبة علاء الدين منصور، وطه عبد التواب بالسجن 3 سنوات مع الشغل، وإلزام المتهمين بالمصاريف الجنائية.
وكما قضت المحكمة ببراءة المتهم محمد عنتر.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 11 متهمًا للمحاكمة الجنائية فى الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث كنيسة مارمينا العجايبى والبابا كيرلس بحلوان"، لاتهامهم بتأسيس وتولى قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل 10 مواطنين من بينهم فرد شرطة، والشروع فى قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.
كما نسب النيابة للمتهمين اتهامات بصنع وحيازة عبوة مفرقعة، والانضمام لجماعة داعش خارج البلاد بهدف الإعداد لارتكاب جرائم إرهابية بمصر، والالتحاق بصفوف تلك الجماعة خارج البلاد، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية
وكشفت التحقيقات من تأسيس المتهم إبراهيم إسماعيل خلية إرهابية تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابى القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه وتكفير رجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
كما ثبت من التحقيقات سابقة استخدام السلاح النارى المضبوط حوزة المتهم إبراهيم إسماعيل مصطفى فى ارتكاب واقعة قتل 3 من العاملين بمحطة لتحصيل الرسوم بالطريق الإقليمى بمنطقة العياط، محافظة الجيزة.