سبت النور.. الكحل بصر و"كلمات سرية تعمى الحيات والعقارب"
سبت النور
كتب أحمد إبراهيم الشريف
السبت، 27 أبريل 2019 07:00 م
سبت النور، يأتى قبل يوم من عيد القيامة، ويسمى البعض سبت النور "سبت الفرح"، ومع مرور الزمن صار سبت النور مرتبطا بالبصر والبصيرة، إنه يوم ظهور النور فى الأرض، الشمس فى اعتدالها تملأ الأرض، والسيد المسيح الميت فى قبره يستعد للقيام.
حكاية سبت النور.. بعد يوم من صلب السيد المسيح وموته، حسب العقيدة المسيحية، وفيه حسب الأناجيل أنار المسيح على الجالسين فى الظلمة عندما نزل إلى الجحيم، فى سبت النور، وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول (إنجيل متى) "الشعب الجالس فى ظلمة أبصر نورا عظيما فى سبت النور، والجالسون فى كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور"، ويذهب آخرون سببه النور الذى يخرج من القبر المقدس فى مدينة القدس فى ظهر ذلك اليوم من كل عام.
واختلط الدينى بالشعبي مع الزمن، خاصة فى مصر، وصار أسبوع الآلام يجمع المسلمين والمسيحيين، للاحتفال معا، خاصة أنه يأتى مع موسم حصاد القمح، ونهاية موسم البرسيم، وهو ما يعنى أن الأرض تترك موسما زراعيا وتستعد لموسم آخر.
المصريون لا يتخلون عن عاداتهم بسهولة، لذا فإن تزيين العيون بالكحل، منذ زمن الفراعنة، النساء والأطفال والرجال أيضا، يغرمون بالكحل، ليس بغرض الزينة فقط، لكنه علاج أيضا، إنه يجدد البصر، بحثا عن الرؤية الأفضل، وليس أفضل من سبت النور، كى يحتفل الجميع بالكحل، متمنين أن يمنحهم الله القدرة على البصر .
ولأن المصريين مطالبون بحماية أنفسهم من الشرور ومن الحيات والعقارب التى كانت تختبئ فى القمح فانكشفت هذه الهوام لما انكشف القمح وأصبح حصيدا، ولأن الصيف قادم، تتم صناعة رقية تكتب فى ربع ورقة صغيرة وتعلق على الحيطان، مكتوبا فيها "الليعما – لليعما – ليعما – يعما – عما- ما- ا" سبعة أصوات يثق المصريون من أنها تحميهم من أشياء يعرفونها وأخرى لا يعرفونها.
لا يفوتك