التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:22 ص , بتوقيت القاهرة

كيف تمول قطر الإخوان للتأثير علي صانعي القرار بدول أوروبا ؟

وقفات احتجاجيه سابقة بأوروبا ضد قطر
وقفات احتجاجيه سابقة بأوروبا ضد قطر

حذر العديد من المحللين السياسيين والأمنيين بأوروبا من خطورة الحكم القضائي الصادر مؤخراً من محكمة أوروبية بإلغاء إدراج الجماعة الإسلامية في قوائم الإرهاب، متسائلين هل يعقل أن تكون أوروبا مخترقة من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي بهذا الشكل ؟

فيما فسرت صحف معارضة حكم المحكمة بأنة نتاج طبيعي بسبب تبني بعض السياسيين بدول أوروبا لأجندات الإخوان والتي تستخدمهم لمصالحها، إلا ألمانيا التي بدأت تشعر بخطر هذا التنظيم الإرهابي ووضعت تحركاته ونشاطه تحت رقابة أمنية صارمة.

وهذا ما كشفت عنه صحيفة " جنيرال أنتسايجر" الألمانية في تقرير لها تحت عنوان " تنظيم الإخوان المسلون ينشط بشكل متزايد في" بون"، وهي المدينة الألمانية الناطق بأسمها الجريدة والتي أكدت قيام الأجهزة الأمنية بألمانيا برصد تنامي متزايد لأنشطة تنظيم الإخوان  .

وحذر التقرير من توسع التنظيم وأزدياد خطر أفكاره المتطرفة علي المجتمع الأوروبي، وأنه يتحرك لتقويه نفوذة والسيطرة علي مسلمي غرب ألمانيا، وأرجع السبب في ذلك إلي استمرار انحسار الجماعة الإرهابية في الشرق الأوسط، مما جعله ينقل نشاطة إلي أوروبا لكسب اتباع جدد ونشر الفتنة والخراب، إلا أن ألمانيا تراقب هذا التنظيم وتقاومة.

ولم يكن توسع جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا وانتشارها قرار مفاجيء أو بالمصادفة، بل جاء علي خلفية الدور المشبوه الذي تلعبة قطر في أوروبا بهدف التأثير علي صانعي القرار فيها، وذلك بعد هجوم العديد من المحطات الفضائية الناطقة باللغة الإنجليزية علي حلفاء قطر.

وتصنف قطر من أكثر الدول التي تعطي جماعة الإخوان منح دراسية بجامعات أمريكيا وأوروبا، ويبدو أن ذلك يفسرسبب حرصها علي العلاقات الإقتصادية مع أوروبا، فضلاً عن قيام نظام الحمدين بتوزيع 22 مليون يورو علي مشاريع للإخوان في إيطاليا وحدها، حيث تعد قطر ممول رئيسي للإخوان في أوروبا مولت 140مركزاً في أوروبا بقيمة 71 يورو.

ومن ضمن الشخصيات التي تمولهم قطر طارق رمضان حفيد، مؤسس جماعة إخوان المسلمين والمتهم بالإغتصاب والإعتداء الجنسي والذي تدفع له شهرياً  3500 لكونة مستشاراً، كما تبرعت قطر بمبني جديد بقيمة 11 مليون جنية استرليني لكلية في أكسفورد والتي يعمل فيها حفيد البنا كمحاضر.

كما مولت قطر مركز إسلامي في فرنسا، والذي تحول مركزاً للفضيحة، عندما استقال أحد معلميه بعد رفضة الترويج للإخوان، كما قامت قطر بتأسيس جامعة بإدارة الإخوان جنوب إيطاليا بمبلغ 25 مليون يورو، وبذلك أصبح مسئولة عن انتشار المتطرفين بدول اوروبا عن طريق أرسالهم بعثات دراسية للتعليم وبناء الجمعيات.