التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 06:04 م , بتوقيت القاهرة

هل تعمد الاتحاد البرلماني الدولي تجاهل فضائح قطر ؟

الاتحاد البرلماني الدولي
الاتحاد البرلماني الدولي

تأكيدً علي موقف دول الرباعي العربي، الرافض لسياسيات قطر المسيئة وتدخلاتها في شئون الدول ودعمها للإرهاب واحتضان وإيواء العناصر الهاربة علي أراضيها وتوفير الملاذ الأمن لهم ومدهم بالسلاح والأموال للعبث بأمن الدول المستقرة،  أصدرت كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، اليوم الخميس، بياناً مشتركاً أعلنوا فيه رفضهم استضافة قطر ومقاطعة أعمال الجمعية العمومية الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي المزمع عقدها في الدوحة خلال الفترة من 6 – 10 أبريل ٢٠١٩.

كما أعلنت الدول الأربعة، عن مقاطعة اجتماعات الجمعية في حال عقدت في دولة قطر، ما لم تستجب دولة قطر لمطالب هذه الدول الرامية إلى وقف دعمها للإرهاب والتدخل في شئون دول المنطقة.

وعلى الرغم من سوابق دولة قطر الكثيرة في كسر بروتوكولات عدد من المؤسسات الدولية باستخدام أموالها، مثلما حدث في وقت سابق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومنح قطر تنظيم كأس العالم 2022 دون وجه حق، يأتي السؤال، هل جاء اختيار مكان انعقاد الجمعية العمومية للإتحاد البرلماني الدولي والذي مقرة جنيف عن عمد ؟

وطالت قطر في وقت سابق، فضيحة شراء الأصوات في انتخابات "اليونسكو"، التي أقيمت في أكتوبر 2017  بالعاصمة الفرنسية باريس، وكشفت وسائل إعلام فرنسية وقتها أبرزها صحيفة "لو موند"، و"فرنسا 24"، عن استقبال قطر ما لا يقل عن 10 مندوبين من اليونسكو قبل أسبوعين، وعن تلقيهم هدايا سخية، كما كشفت أيضا عن شراء الدوحة ذمم مندوبين خلال اجتماع تم عقده معهم في أحد المطاعم القريبة من مقر المنظمة في باريس، بينهم اثنان من دول عربية، وآخران من دول إفريقية ومن أمريكا اللاتينية.

وتطارد قطر العديد من الفضائح الأخرى التي كشفها كتاب جديد بعنوان "أوراق قطر"، والذي  أصدره  مؤخراً جورج مالبرونو، وكريستيان شينو، صحفيين فرنسيين والذين وثقا من خلاله العديد من الممارسات التي ارتكبها نظام قطر تحت غطاء منظمة قطر الخيرية، التي استخدمها النظام القطري لتمويل الإرهاب والعديد من الجمعيات الإسلامية المشبوهة في أوروبا والعالم.

ووفقا لما نشرته العديد من الصحف الفرنسية مثل "لا مسليمز بوست"، و"لا بوينت"، اعتمد الكاتبان على العديد من المستندات السرية، التي تخص المنظمة القطرية الخيرية لتمول نحو 140 مشروع مختلف من مساجد ومدارس ومراكز إسلامية، لنشر فكر جماعة الإخوان في أوروبا، وكشف هذا الكتاب مدى دعم الدوحة تحت مظلة مؤسسة قطر الخيرية، العديد من الأنشطة الخاصة بجماعة الإخوان الإرهابية، في كثير من الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا وسويسرا.

كل هذه الجرائم القطرية وغيرها التي من المقرر أن يكشف عنها فيلم وثائقي أمريكي جديد بعنوان أموال الدم والفساد " Blood Money " والذي من المنتظر عرضة أول مايو حسبما أعلنت "جيروزاليم بوست" أشهر صحيفة إسرائيلية ناطقة باللغة الإنجليزية يؤكد أن أمريكا ملعبًا للمصالح الأجنبية.

 

والفيلم يؤكد أن تأثير قطر أكبر من روسيا في أمريكا، وتدور أحداث الفيلم الوثائقي عن اللوبي القطر، وكيف غيروا شكل الحوار بشأن الشرق الأوسط، ويتحدث الفيلم أيضاً عن أوباما ودعمه للإخوان المسلمين، ويتطرق إلى ترامب وفكره الداعم للتنسيق مع الدول العربية للفظ الإرهاب .

 

 ويلقي الفيلم أيضاً الضوء عن دعم قطر للإرهاب، وتوفير الأموال والملاذ الأمن للإرهاب، يكشف مخطط قطر في إنفاق 16 مليون دولار على شراء الإعلام، استخدام تويتر لدعم أفكارها الهدامة، ودعم وتمويل الصحافة المدفوعة، وشراء مراكز الفكر الأميركي بـ 24 مليون دولار ، أهداف الدوحة في دعم القوى الراديكالية.