"وقت المصالح كله بيتصالح".. مثل شعبي شهير ينطبق حرفياً على مساعي الحركة المدنية المتوافقة مع تحركات جماعة الإخوان الإرهابية.

ففي الوقت الذي تبرأت فيه الحركة المدنية من جماعة الإخوان الإرهابية ومن ممارساتها، وأعلنت مقاطعتهم وعدم الظهور علي منابرهم الإعلامية، نجد الصحفي خالد داود يحل ضيفاً علي قناة العربي بلندن، وهي أحد منابر الإخوان التي تبث سمومها من الخارج.

وفي الوقت الذي اتهم فيه الإخوان الحركة المدنية  بأنها من صُنع الدولة، في محاولة منهم لإيهام الرأي العام الداخلي والخارجي بأن هناك معارضة في مصر، نجد الجماعة الإرهابية تدعم الحركة المدنية وتجري مع قادتها اتصالات، وتعقد معها لقاءات بلندن لترتيب الأدوار، ويطرق الطرفان أبواب الغرب للإستقواء بهم، ليتضح من ذلك أن هناك جهة وحيدة هي من ترسم للطرفين الطريق نحو هدف واحد، وهو إسقاط النظام ونشر الفوضى بمصر .

وأصبحت الحركة المدنية والإخوان "مارونيت" بيد من يرسم ويخطط ويحركهم كأداة للتنفيذ، ويسهل لهم الظهور علي قناتي  بي بي سي ورويترز، ويبدو أن هذا سر التصعيد الذي شنته تلك القنوات على مصر في الأيام الماضية، بعد أن أعلنت من خلال موضوعاتها التي تبثها عبر موقعها الإخباري انضمامها لجناحي التخريب والتدمير والعبث بأمن مصر.

الحركة المدنية دائماً ما تقول "لا" من خلال المؤتمرات والوقفات الاحتجاجية التي تبث بالصوت والصورة عبر قنوات "الجزيرة" و"مكملين"  و "بي بي سي" و"ورويترز" وغيرهم من المنابر الإعلامية التي تستهدف أمن مصر، وكأنه سيناريو واحد تم تلقينه لهم لإعادة مصر إلي النفق المظلم الذي دخلت فيه منذ عدة سنوات.