مواجهة تحديات المياه فى مصر هى واحدة من أهم أولويات البلاد وبالتالى فإن جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية، بالتعاون مع شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبى، يجب أن تتكاتف معًا فى تنفيذ الخطة القوميه للموارد المائية.

هذا ما أكده الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، خلال احتفالية اليوم العالمى للمياه، بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وسفير الاتحاد الاوروبى إيفان سوركوش، بالقناطر الخيرية.

الاحتفال يتضمن إلقاء وزيرى الشباب والرياضة والموارد المائية وسفير الاتحاد الأوروربى ومحافظ القليوبية، كلمة لكل منهم، كما يقوم ذوو القدرات الخاصة بتنظيم فقرة فنية وتعزف فرق فنيه أغانى شعبية وتراثية ، كما يقوم الضيوف بتفقد معرض الثورة، والذى يعرض لوحات فنية وطنية لطلبة المدارس .

ويتضمن أيضا تكريم السيدات المزارعات المتميزات فى مجال المياه والرى، وكلمة لممثلين عن الأوقاف والكنيسة.

عبد العاطى أضاف أن الخطة أربعة أهداف تحسين نوعية المياه وترشيد استخدامات المياه ورفع كفاءة تنمية الموارد المائية وتهيئة البيئة الملائمه للإدارة المتكاملة للمياه.

وأكد وزير الموارد المائية والرى، أن تنفيذ الخطه وتحقيق أهدافها يضمن الإدارة الرشيدة والتعامل مع كافة الظروف والمتغيرات المؤثرة على المياه، وذلك لتعزيز الأمن المائى المصرى والوفاء بمتطلبات كافة قطاعات الدولة المستخدمه للمياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030".

فيما أكد الدكتور أشرف فهمى موسى، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، أن المياه هى أصل الحياة وحق الانتفاع بها مكفول والحفاظ عليها واجب دينى وعمل ويعد هدفا استراتيجيا لاستقرار الدول.

وأضاف موسى فى كلمته خلال الاحتفالية، أن هذا اليوم فرصة دولية لرفع الوعى عند الشعوب بكل ما يتصل بالمياه وحسن ادارتها المستدامة لموارد المياه ليصبح الترشيد ثقافة مجتمعات وثقافة شعوب وثقافة أمم وترشيد الماء هو ما يعنى الاستخدام الأمثل له والحفاظ عليه وأن نستفيد منه من غير إسراف فى جميع مجالات الحياة الصناعية والزراعية والسياحية فالماء يمثل ثلثى سطح الارض كما يمثل ثلثى وزن الانسان وكل كائن حى يرجع أصله الى الماء، مشيرًا إلى أن الماء يدخل فى تكوين جسمه وتركيبه وهذه الحقيقة العلمية قد أثبتها القرآن.

وأشار موسى إلى أن الترشيد والنهى عن الإسراف لم يخص فئة عمرية أو جنسا أو طائفة أو غنيا أو فقيرا بل جاء ليشمل كل البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وبلادهم ودياناتهم.

وأضاف موسى أن وزارة الأوقاف خصصت بعض خطب الجمعة على مدار العام بجميع مساجد الجمهورية، كما أصدرت كتابا عن المياه تحت اسم " نعمة الماء نحو استخدام رشيد للمياه " وتم ترجمته الى لغتين، كما تم عقد العديد من الندوات واللقاءات التوعوية بالتعاون مع وزارة الرى بالمحافظات ومازالت القوافل التوعوية والدورس بالمساجد أسبوعيا مع شرح كتاب " نعمة الماء نحو استخدام رشيد للمياه"، وتم تركيب الحنفيات الموفرة للمساجد المنشأة حديثا .

وطالب مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، بالحفاظ على كل قطرة مياه وتعظيم الاستفادة منها وترشيد استخدامها لنصل فى النهاية إلى تغيير العادات الاستهلاكية التى يمارسها الفرد فى حياته اليومية الى صورك متحضرة وإيجابية.