ضابط بالأمن الوطني: مخابرات دولية سهلت اقتحام الحدود الشرقية
كشف اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق بالأمن الوطنى ، عن معلومات تفصيلية حول دور الأجهزة الاستخبارتية لعدد من الدول التى مولت المتهمين باقتحام الحدود الشرقية والسجون إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011 .
وقال عزب خلال شهادته صباح اليوم أمام الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، بطرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، والتى تنظر إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و28 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، أن التنظيمات الجهادية وتنظيم داعش والقاعدة انتهجوا أفكار سيد قطب الدموية.
وتحدث ضابط الأمن الوطنى عن تفاصيل اقتحام الحدود الشرقية والسجون، حيث قال اللواء عزب إن الواقعتين يمثلان حركة فى سلسلة طويلة من مخطط كبير أعدته أجهزة استخبارات أمريكية بالتنسيق مع أجهزة استخبارات غربية بينهم انجلترا وفرنسا، وجرى تنفيذ الخطة بواسطة التنظيم الدولى للإخوان وأجنحته بالشرق الأوسط، واستهدفت تلك الخطة منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وبالتحديد مصر، والهدف الاستراتيجى كان إحداث حالة من الفوضى العارمة بالشرق الأوسط، واعتمد المخطط على عدة محاور منها طائفى واقتصادى وعسكري.
وأشار مسئول ملف الإخوان إلى أن المحور العسكرى كان أحد أهم أهدافه اقتحام الحدود، وهذا المخطط استمر لمدة 7 سنوات تقريبا منذ عام 2004 حين اتفق وسطاء من التنظيم الدولى للإخوان، مع وسطاء من أجهزة استخبارات غربية، على قيام التنظيم الدولى وأجنحته بالشرق الأوسط، بتنفيذ الشق العسكري، وشن حرب من حروب الجيل الرابع فى المنطقة بهدف تقسيم بعض الدول العربية إلى دويلات صغيرة وإخضاعها لتبعية الدول التى وضعت المخطط لخدمة إسرائيل، وكان من بين هذه الدول أيضا تركيا وإيران وقطر، وإنها لم تكن المرة الأولى، فسبق أن نفذوا هذا المخطط فى أفغانستان، فهى خطة حرب كانت معلنة منذ فترة صرح بها الرئيس الأمريكى بوش الابن، وأعلن أنه سيقوم بحرب على العرب والمسلمين بالمنطقة.
وحول خطة الإخوان لضم أكبر عدد من الشباب إليهم أوضح اللواء عزب أن قيادات التنظيم الجديد للإخوان وضعوا شرطا أن يكون المنضمين للمكتب أفكارهم قطبية وقاموا بإحاطة كافة القيادات التى تتبع فكر حسن البنا، وجاءوا بالمرشد محمد بديع الذى يتأثر كثيرا بقائده الدموى سيد قطب، وعلى رأس مكتب الإرشاد الجديد، اختارو عنصر يعتنق الأفكار القطبية وأطاحوا بقيادات مثل محمد سيد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح "قيادات جيل الوسط داخل التنظيم".
مشيراً إلى أن جميع التيارات بدأ من الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد ومرورا بتنظيم القاعدة حتى داعش هى أفكار سيد قطب وهى تنتهج "تكفير الحاكم والمجتمع" وقام بنشر ذلك فى أوساط الجماعة خلال الستينات من خلال كتاب "معالم على الطريق" ، كما أن التنظيم الدولى للإخوان اتفق مع الدول الغربية على تقسيم دول الشرق الأوسط وبدء التخطيط لاقتحام الحدود منذ 7 سنوات قبل الأحداث فى عام 2004.
كما أكد أن محمد مرسى تولى منصب عضوية مكتب الإرشاد العالمى فى فترة التسعينات، متحدثاً عن لائحة التنظيم الدولى للإخوان التى وضعت عام 1991، إلا أن التنظيم مارس النشاط منذ ستينيات القرن الماضى تحت أعين أجهزة الاستخبارات الأوروبية، ويضخ معلوماته فى مركز المعلومات التابع للأمانة العامة للتنظيم الدولى للإخوان، وأسسوا فى بداية الستينات النواة الأولى لإتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا وهو بمثابة مجلس شورى الجماعة فى أوروبا وتأسس بشكل رسمى عام 1989.
واستكمل قائلاً : فى بداية التسعينات ظهرت بوادر انشقاقات داخل التنظيم كانت لعدة أسباب من أهمها غزو العراق للكويت، وفوجئ جناح التنظيم الدولى بالكويت بموقف التنظيم الدولى الذى ساعد الرئيس صدام حسين فى غزو العراق للكويت، والتنظيم عقب هذه الانشقاقات نفذ اجتماع عام 1991 فى اسطنبول، وكلف مكتب الإرشاد حينها مجلس شورى الجماعة إعادة صياغة بعض بنود اللائحة القديمة، ويضع اللائحة الجديدة السارية حتى الآن.
وختم الشاهد أن محمد مرسى العياط تولى عضوية مكتب الإرشاد العالمى ، وجمعة أمين عبد العزيز، ومحمد بديع قبل توليه منصب المرشد كان مسئول عن قسم التربية بمكتب الإرشاد العالمى، تم استحدث أقسام داخل مكتب الإرشاد منها قسم فلسطين والمهن
تأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".