أبرزت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للقاهرة مؤخرًا، والتي أشاد فيها بالشراكة مع مصر، واصفة إياها بأنها "حائط صد في غاية الأهمية ضد الظلامية".

وكتبت الجريدة اليومية الفرنسية، واسعة الانتشار، في مقالة على موقعها الإلكتروني: الرئيس ماكرون، في أثناء لقائه بالجالية الفرنسية في حديقة سفارة فرنسا بالقاهرة على ضفاف النيل قال "في نظري، إن مصر تمثل حائط صد في غاية الأهمية ضد الإرهاب والظلامية الدينية".

ورأى الرئيس الفرنسي أن مصر تلعب دورا حاسما لمنع الإرهابيين العائدين من سوريا والمطرودين من تركيا إلى منطقة القرن الأفريقي من المرور عبر شريط الساحل للوصول للطريق المتجه إلى أوروبا.

كما سلطات "لوفيجارو" الضوء على الدور الذي تلعبه مصر لمنع عمليات تهريب السلاح وتسلل الإرهابيين إلى إقليم برقة في شرق ليبيا حيث تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ومن ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن فرنسا تشارك قلق السلطات المصرية من جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن استقبل كل الإرهابيين إثر خلافه مع الرئيس السوري بشار الأسد في 2012، لم يعد يريد أن يبقوا ببلاده ويطردهم نحو أفريقيا بعد أن بات انتصار حزب البعث في دمشق مؤكدا.

وأبرزت الصحيفة تناول الرئيسين السيسي وماكرون قضايا حقوق الإنسان وحرص فرنسا على الاحتفاظ بثقة مصر، شريكها الاستراتيجي في الحرب على الإرهاب، وكذلك اصطحاب الرئيس السيسي لماكرون للعاصمة الادارية الجديدة وزيارة الرئيس الفرنسي لمقر الكاتدرائية في العباسية، ووضعه إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء البطرسية.

كما ذكرت الصحيفة عتاب الرئيس السيسي، خلال الموتمر الصحفي للصحفيين الفرنسيين، بأنهم ينظرون إلى الشرق الأوسط غير المستقر للغاية بعيون أوروبية، غير مدركين لقسوة الحقائق على الأرض.

واختتمت "لوفيجارو" بتأكيد العلاقات الممتازة على المستوى الشخصي بين الزعيمين، وهو ما عكسه حرص الرئيس السيسي على توديع نظيره الفرنسي بمطار القاهرة وعقدهما لقاء ثنائيا استمر 45 دقيقة لم يكن مدرجا في جدول الزيارة.