التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:20 م , بتوقيت القاهرة

نعيش عصرا جديدا.. نص كلمة البابا تواضروس خلال استقبال ماكرون

 البابا تواضروس
البابا تواضروس

رحب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالزيارة الأولى التى يقوم بها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وقرينته  للكاتدرائية المرقسية بالعباسية قائلا: "أهلا بكم فى هذه الزيارة الأولى والتى نجو أن تتكرر مرة أخرى".

 

وقال البابا خلال استقباله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وقرينته بمقر الكاتدرائية، إن أرض مصر المقدسة والتى تباركت بزيارة العائلة المقدسة، وصاحبة التاريخ الطويل والحضارة العميقة والغنية بكل جوانبها الفرعونية والمسيحية والإسلامية والإفريقية والعربية وحضارة البحر الأبيض المتوسط التى تجمعنا وتجمع مصر وفرنسا معنا فى صداقة قوية وممتدة عبر التاريخ وبين الشعبين المصرى والفرنسى فى كافة المجالات الثقافية والحضارية والاقتصادية والسياسية.

وأضاف البابا، إن هناك الفرانكفونية المصرية لها خصوصية كرابط ثقافى قوى بين بلدينا نجده فى التاريخ واللغة والثقافة، فهناك فى باريس المسلة المصرية المشهورة، وهنا على أرض مصر كتاب وصف مصر الذى سجله علماء فرنسيين وسار من أهم مراجع التاريخ المصرى وسبقه رحلات عديدة سجلها التاريخ من رحالة فرنسيين وصفوا حياة الحياة المصرية الثرية فى كل جوانبها، فكل هذا ينم على مقدار التبادل الثقافى بين بلدينا وكم من أدباء وكتاب مصريين كتبوا قصصهم وأدبهم وهم يزورون بلدكم الجميلة فرنسا.

 

وأشار إلى زيارة المبعوث الفرنسى لبعض الأديرة المصرية قائلا: " أتذكر زيارة مبعوثا فرنسيا زار بعض الأديرة المصرية وتحدثنا عن ضرورة ودور المكتبات التعليمية وأهمية حفظ التراث وضرورة مساندة فرنسا لمصر فى تسجيل مسار العائلة المقدسة فى قائمة التراث العالمى بهيئة اليونسكو".

 

وأكد البابا تواضروس فى كلمته أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعد واحدة من أقدم كنائس العالم فى مدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، ومنها انتقل الإيمان المسيحى إلى إفريقيا ومناطق أخرى كثيرة وفى أحضان الكنيسة المصرية نشأت الرهبنة والحياة الديرية منذ القرن الثالث الميلادى وكان أول راهب مصرى هو القديس أنطونيوس الكبير، كما تذحر بلادنا بالعديد من أديرة الرهبان والراهبات والتى سارت بمثابة جامعات روحية عبر الأجيال.

 

وفى نهاية كلمته قال البابا تواضروس للرئيس الفرنسى: "نرحب بكم فى بلادنا مصر وهى تخوض خطة طموحة فى التنمية المستدامة من أجل بناء مستقبل مشرق واذ نتابع بكل اهتمام زيارتكم للمناطق الأثرية المدهشة ونتابع لقاءكم مع الرئيس السيسي وكل المسئولين ونعتز بزيارتكم لكاتدرائية السيد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الادارية الجديدة هذه العاصمة التى تبنبها مصر تعبيرا عن روح العصر الجديد الذى تعيشه مصر لكل المصريين وعن الإرادة السياسية القوية التى نفخر بكل إنجازاتها ومشروعاتها حيث نعمل جميعا من أجل السلام والاستقرار وبناء مصر الحديثة".