"الهجرة" تتنظم زيارة لمعابد أسوان لوفد أبناء المصريين بالخارج
استضافت وزارة الآثار، مجموعة من الشباب من أبناء الجيلين الثانى والثالث للمصريين المقيمين بأستراليا، خلال الزيارة التى نظمتها لهم وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى معبدى كوم أمبو وإدفو ضمن برنامج زيارة مدينة أسوان الذى سبق أن شمل جولة سياحية فى معبد فيلة والقرية النوبية.
وفى إطار هذه الزيارة، أجرى الشباب جولة تفقدية موسعة داخل أرجاء المعبدين تعرفوا من خلالها على طبيعة بناء هذا الصرح الكبير وتاريخ بنائه، فمعبد كوم أمبو يقع على بعد نحو 45 كيلو متر شمالى أسوان، وفوق ربوة عالية على الضفة الشرقية للنيل، وهو معبد إغريقي- روماني، كُرّس على غير العادة لمعبودين اثنين وليس لواحد مثل باقى المعابد المصرية المنتشرة على امتداد النيل، وكلمة “كوم- امبو” كلمة مركبة، المقطع الأول من العربية ويطلق على التل أو الهضبة، أما المقطع الثاني “نبو” أو “انبو” والتي حرفت إلى “امبو” فهي يونانية وتعني الذهب، ليصبح المعنى تل الذهب
بينما يعد معبد إدفو ثانى معابد مصر القديمة حجما، بعد معبد الكرنك، ويمثل إحدى آخر محاولات البطالمة لبناء معابد على نسق أسلافهم هيئة وفخامة، استغرق بناء معبد حورس نحو 180 سنة، وتذكر الرموز والحروف المحفورة الطقوس التى اتُبعت قديما وأن مبنى المعبد شُيد حيث دارت معركة عظيمة بين «حورس» و«ست»، وترجع أهميته كونه أجمل وأكمل المعابد البطلمية٬ فهو ينفرد من بين كل المعابد المصرية القديمة بكونه سليماً أو يكاد يكون كاملاً فى حين أن معظم المعابد فى مصر في حالة سيئة.
وتعتبر مدينة إدفو الحالية مزارا سياحيا هاما يقصده السياح ضمن رحلتهم إلى مصر٬ خاصة بعد أن أصبحت طرق المواصلات أسهل بكثير من ذى قبل، ويرجع الفضل إلى أوجست مارييت فى اكتشاف هذا المعبد الرائع، سنة 1860 م، وبالنسبة للعناصر المعمارية الخاصة بالمعبد فيحتوى المعبد على الصرح الذى يقف أمامه صقران ضخمان من الجرانيت يرمزان لحورس إله إدفو.
هذا وقد أعرب أعضاء الوفد الشبابى عن سعادتهم بتواجد عدد كبير من السائحين من جنسيات مختلفة، كما انبهر الشباب بالمعبدين، والتقطوا عددا من الصور التذكارية لهم وسط هذه الصروح التاريخية الفريدة.
وتأتي هذه الزيارات فى إطار برنامج الحكومة تجاه شباب المصريين فى الخارج بالتعاون فيما بين وزارات الدفاع والهجرة والشباب والرياضة، والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، حتى يتعرف هؤلاء الشباب على تاريخ مصر وحضارتها وما تواجهه من تحديات فى المرحلة الراهنة.