التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الوزراء لجمهورية مالطا جوزيف موسكات، وذلك على هامش منتدى أوروبا - أفريقيا المنعقد فى العاصمة النمساوية فيينا.

وأكد السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فى تصريحات خاصة، أن المباحثات تناولت القضايا الإقليمية خاصة مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والملف الليبى، حيث أن مالطا دولة جوار لليبيا وتتأثر بشكل مباشر بما يحدث فيها.

وأوضح "راضى"، أن الرئيس السيسى استعرض الجهود المصرية فيما يتعلق بالملف الليبى، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء مالطا أعرب عن تقديره لجهود مصر والرئيس السيسى فى هذا الإطار.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى تحدث عن محددات مصر لعودة الاستقرار إلى ليبا، من خلال تقوية الجيش الليبى والتعامل مع المؤسسات الشرعية الممثلة للشعب الليبى، وتهيئة المناخ الأمن لضمان عقد الانتخابات القادمة فى ليبيا بشكل سلسل، وإلا فإنه بدون هذه الضمانات لن يكتب لها النجاح.

وأكد الرئيس السيسى خلال اللقاء، على أن مصر تدعم أى مسارات لحل الأزمة فى ليبيا طالما جاءت فى إطار الالتزام بالمبادرة الأممية وجهود المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة، ورفض التعامل مع التنظيمات المسلحة والميليشيات.

لفت "راضى"، إلى أن رئيس وزراء مالطا تعرف على وجهة نظر الرئيس السيسى تجاه الأوضاع فى سوريا، وكيفية محاصرة العناصر الإرهابية بعد التسويات السياسية، خاصة أن مصر لديها خبرة كبيرة فى التعامل مع هذه العناصر.

وكان السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قال إن المنتدي سيشارك فيه لفيف من الزعماء والقادة الأفارقة والأوروبيين، لافتا إلى أن مشاركة الرئيس تأتى تلبيةً لدعوة كلٍ من المستشار النمساوى سيباستيان كورتز الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى.

وأضاف "راضى" أن توجيه الدعوة إلى الرئيس للمشاركة في أعمال المنتدى تنطلق من التقدير لدور ومكانة مصر الأفريقية والإقليمية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية المقبلة للاتحاد الأفريقى خلال العام القادم 2019، لافتا إلى أنه من المقرر أن تتناول كلمة الرئيس خلال المنتدى رؤية مصر نحو دفع وتعزيز جهود التنمية في أفريقيا.