المخابرات الألمانية: الإخوان أخطر من "داعش" و"القاعدة"
أكد تقرير نشره موقع "فوكوس" الألمانى، أن تنظيم الإخوان يشكل خطرًا كبيرًا على الديمقراطية بالبلاد، حسب تحذيرات المخابرات الألمانية بتنامى نفوذ "الجمعية الإسلامية" - واجهتهم في ألمانيا - على الجالية المسلمة.
وأشار التقرير الذى نقلته وكالة "دويتش فيله" إلى أن سلطات الأمن الألمانية تعتبر الإخوان على المدى المتوسط أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابي والقاعدة، موضحًا استنادا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من التنظيم أصبح ملموسا، خاصة فى ولاية شمال الراين فيستفاليا.
وينتاب السلطات الأمنية قلق من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان على المجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا.
بوركهارد فرايير، رئيس جهاز الاستخبارات فى ولاية شمال الراين فيستفاليا، قال لموقع "فوكوس": "الجمعية الإسلامية فى ألمانيا تنشد إقامة دولة إسلامية حتى في ألمانيا"، محذرًا أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفي الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو "داعش".
ووفقا للموقع فإنه "من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية يتواصل النشطاء من الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر فهمهم المحافظ للقرآن"، وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان في ألمانيا، حسب "فوكوس" بـ 1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك.
وأضاف رئيس جهاز الاستخبارات في الولاية أن "الجمعيات المقربة من الإخوان تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها".
وإلى جانب ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بافاريا تتوسع الشبكة في شرق ألمانيا، فمنذ منتصف 2016، افتتحت جمعية النفع العام فى ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ ثمانية مساجد، وفى منطقة قلما وجد فيها أنصار الإخوان حتى الآن، كما تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان".