أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أنه يعلم أن مثل هذه الأحداث التى تصيبنا لا تصيبنا نحن كمسيحيين فقط ولكنها تصيب المجتمع المصري بأكمله، ونعلم أن أثمن ما نملكه هو وحدتنا وتماسكنا وان مثل هذه الأحداث تزيدنا صلابة ونحن نصلي من أجل الشهداء ومن أجل المصابين ومن أجل سلام بلادنا، ونصلي أيضا من أجل المعتدين لأنهم في غيبوبة لأن ما يسببوه من حزن وألم داخل مجتمعنا المصري لن يحقق شئ على الاطلاق، مؤكداثقته في جهود كل المسئولين بالدولة.

ووجه قداسة البابا تواضروس الثانى - في كلمة مسجلة منذ قليل - الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لاتصاله الهاتفي وطلب أن ننقل تعزياته لكل أسر الشهداء والمصابين، مؤكدا ان مصر بتماسكها وقوتها سوف تهزم هذا الارهاب لأننا أهل خير ونسعى إلى كل الخير ولا نبغي الشر لأحد.

وقال البابا تواضروس، إنه تألم كثير جراء الحادث الذى وقع اليوم والذى راح ضحيته عدد من أبنائنا شهداء ومصابين أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل المعترف في برية القلمون، ولكننا على رجاء القيامة نودعهم ونعلم أن الله ضابط الكل يرى كل الأمور ويضبط كل الأحداث.

وتابع، إنه يقدم خالص العزاء لأسر الشهداء، باسمه وباسم كل قيادات الكنيسة ونصلي من أجل أن يعطي الله العزاء للجميع، مقدما الشكر لكافة الوزراء الذين اهتموا بكافة تفاصيل الحادث ، من بينهم وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي ووزيرة الصحة الدكتور الدكتورة هالة زايد على جهودهما مع المصابين، كما شكر الأطباء الذين قاموا بواجبهم في كافة المستشفيات التى استقبلت المصابين.

وأشار بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، إلى أنه على تواصل مستمر مع الأباء الأساقفة في المحافظات من أجل تقديم كل ما يحتاجه المصابين وتقديم كل العون لأسر الشهداء.