هكذا رد البطل محمود الكومى على الإرهابى هشام عشماوى
نشر النقيب البطل محمود الكومى صورة له عبر صفحته الشخصية فيس بوك بيد تحمل علم مصر ويدوس بقدمه المصابة على صورة الإرهابى هشام عشماوى، معلقاً: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ" وكأنها إشارة واضحة من البطل بإن حقه عاد بعد القبض على الإرهابى هشام عشماوى، ودلالة علم مصر بأنها الأبقى.
النقيب محمود عصام الكومى هو خبير المفرقعات الذى أصيب فى تفجير مدرعته بالعريش يوم 9 يناير2016، ما أدى إلى بتر ساقيه وإصابة عينه اليسرى وتركيب أطراف صناعية له.
عمل الكومى بمديرية أمن الغربية منذ عام 2011، بإدارة الحماية المدنية وعمل فى قسم المفرقعات، وطلب النقيب العمل فى سيناء، وتم انتدابه كضابط بقسم المفرقعات بمديرية أمن شمال سيناء .
تم استهداف مدرعة الكومى بعبوة ناسفة أسفرت عن إصابته وبتر فى الساقين وانفجار مقلة العين اليمنى وشظايا بالعين اليسرى واليدين وفقدان البصر وغيبوبة بعدها .
وبعد ذلك سافر لرحلة علاج طويلة بدأت بالمركز الطبى العالمى وحتى موافقة الرئيس السيسى على سفره بالخارج للعلاج، أجرى 12 عملية جراحية بالساقين وعملية أخرى بالعين اليسرى لاستخراج الشظايا وعملية بالأذن اليمنى التى وصلت نسبة السمع بها إلى 50% بعد الجراحة .
كانت قوات الجيش الوطنى قد ألقت القبض على الإرهابى المصرى والقيادى فى تنظيم المرابطين الإرهابى هشام عشماوى فى عملية أمنية بمدينة درنة والذى يعد أحد أقوى الشخصيات الإرهابية فى تنظيمى "المرابطون" و"أنصار بيت المقدس" الذى كان مسئولا عن أكثر من 17 عملية إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة، وأهمها استهداف الكتيبة 101 "مذبحة العريش الثالثة" فبراير 2015، والتى أسفرت عن استشهاد 29 من القوات وإصابة 60 آخرين، وإصابته هو بطلق نارى فى الساق قبل تمكنه من الهرب.
الإرهابى عشماوى كان أهم الشخصيات الإرهابية وأكثرهم تحركا فى الفترة من 2012 حتى 2015 بين مدن القناة والقاهرة الكبرى وسيناء، وسافر إلى العديد من الدول منها تركيا وسوريا وليبيا، لتلقى تدريبات ليعود إلى مصر للقيام بعملياته الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة.
انتقل عشماوى، فيما بعد إلى الصحراء الغربية ما بين الحدود المصرية والليبية، ثم استقر بعد أكتوبر 2017 فى درنة الليبية ومحيطها، بعد تضييق الخناق عليه فى الصحراء الغربية وأجبرته العمليات المتتالية للقوات المسلحة المصرية البحث عن ملجأ آخر، فوجد ضالته فى درنة، حيث المليشيات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش عادت لتكثف من تحركاتها وعملياتها.