فيديو.. يوم داخل المدرسة النووية بالضبعة.. النوابغ على نفقة الدولة
شرعت الدولة قبل 4 سنوات، فى إنشاء أول مدرسة فى مصر والشرق الأوسط، بمدينة الضبعة فى محافظة مطروح، لتخريج كوادر مؤهلة للعمل فى المفاعلات النووية لإنتاج الكهرباء، بالتزامن مع المساعى الجادة لإحياء الحلم القومى واتخاذ خطوات عملية لإقامة المحطات النووية بالضبعة، وبدأت وزارة التربية والتعليم فى الإعداد والتحضير للمدرسة الأولى من نوعها فى مصر، بالتعاون مع هيئة الطاقة النووية بوزارة الكهرباء، وتم قبول الدفعة الأولى من الطلاب العام الماضي، وعدم انتظار إنشاء المدرسة، وتوفير مقر مؤقت فى مدينة نصر بالقاهرة، لتدريس المناهج للدفعة الأولى، إلى أن تم الانتهاء من إنشاء المدرسة وملحقاتها من ورش وفندقين لإقامة الطلاب والمعلمين، واستقبال طلاب الدفعة الأولى والثانية، يوم الأحد الماضي.
"دوت مصر " قضت يوماً داخل مدرسة الضبعة النووية للتعرف ورصد البرنامج اليومى للطلاب والخدمات والرعاية المقدمة لهم، فى ظل اغترابهم وبعدهم عن أسرهم فى سن صغيرة.
يشارك فى التدريس للطلاب، نخبة من المعلمين والخبراءـ، تم انتقائهم من خلال اختبارات ومؤهلات تتناسب مع المدرسة، وبدأت عملية التدريس وتهيئة الطلاب للمناهج من الحصة الأولى مع أول يوم دراسي.
ويدير المدرسة طاقم إدارى ومشرفين، للتعامل مع الطلاب بشكل احتوائى وتربوى يتناسب مع مراحلهم العمرية وتقديم الرعاية على مدار الساعة، مع تطبيق نظام انضباطى وبرامج يومية، للدراسة وممارسة الرياضة والمذاكرة والترفيه، والأنشطة المختلفة، فى ظل الإقامة الكاملة للطلاب خلال فترة الدراسة، حيث ينتمون إلى محافظات مختلفة.
أكد جابر السيد فرج مدير التعليم الصناعى بمطروح، أن اليوم يبدأ من الساعة 6 صباحاً، باستيقاظ الطلاب وممارستهم الرياضية، يعقب ذلك تناول الإفطار بمطعم الفندق، قبل أن يتوجه الطلاب لفناء المدرسة للمشاركة فى طابور الصباح، لتبدأ بعده الدراسة، ويتخلل فترتى الدراسة الصباحية والمسائية تناول وجبة الغداء وممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية المتنوعة، ويعقب فترة الدراسة المسائية تناول وجبة العشاء والتواجد بقاعات المراجعة والمذاكرة، حتى الساعة العاشرة مساءاَ، موعد النوم لجميع الطلاب.
وأوضح رضا عبد الصمد الشناوى مدير مدرسة الضبعة الفنية للتكنولوجيا النووية، أن اليوم الدراسى يبدأ من 8 صباحا وحتى 2 ظهراً وفترة دراسة مسائية لمدة ساعتين، مشيراً إلى أن مدة الدراسة 5 سنوات، بأقسام الكهرباء والميكانيكا والإلكترونيات، وأن المناهج عامة لمدة 3 سنوات و يتخصص الطالب بعد السنة الثالثة، مضيفا بأن المناهج تشمل دراسة الفيزياء والرياضة والكيمياء واللغة العربية واللغة الإنجليزية.
وقال محمد درويش الطالب بالصف الثاني، أنه فضل الالتحاق بالمدرسة النووية على الثانوى العام، لأن هذا المجال حديث وفريد فى مصر والدول العربية، وأنه يحلم بأن يشارك بالعمل والعلم فى مجال الطاقة النووية التى تسعى مصر لإقامة مفاعلات نووية بالضبعة خلال الفترة المقبلة.
وقال إسلام عبد الرازق الطالب بالصف الأول، أنه سعيد لالتحاقه بالمدرسة، واجتيازه العديد من الاختبارات ضمن 75 طالبا من بين أكثر من 1600 طالباً تقدموا للالتحاق بالمدرسة.
وأوضح الطالب، أنهم خضعوا لأول اختبار فى مديرية التربية والتعليم بمطروح، فى اللغة الأجنبية واللغة العربية والعلوم والرياضيات، واحتوى الامتحان على 60 سؤالاٍ فى كافة المواد، وكانت المرحلة الثانية من الاختبار فى إحدى المؤسسات العسكرية، حيث تم امتحاننا عن طريق أسئلة تراكمية من مناهج الإعدادى واختبار لياقة بدنية وكشف طبى ونفسى واختبار هيئة، كما يحدث مع المتقدمين للكليات العسكرية.
وأشاد محمد صلاح الطالب بالصف الأول، بنظام المدرسة وتوفير الإمكانيات والرعاية للطلاب، مشيراً إلى أنه بمجرد الوصول للمدرسة تم استقباله بشكل جيد وتم تسكيه بالفندق المخصص للطلاب، وإطلاعه على القواعد النظامية، مؤكداً أن المدرسة مجهزة بشكل رائع للدراسة والإقامة والإعاشة وممارسة الأنشطة.
و أكد أكد الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، أن المدرسة تعد إحدى مدارس المتفوقين، وأنه تم اختيار الطلاب من بين النوابغ بحيادية تامة، مؤكداً أن جميع طلاب المدرسة التحقوا بها بقدراتهم الخاصة فقط دون أية عوامل أخرى، مضيفاً بأن المدرسة هى الأولى من من نوعها فى الشرق الأوسط، وأنشئت لتخريج كوادر للعمل بمفاعل الضبعة النووي، أو بالدول العربية الشقيقة التى تعتزم إنشاء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، كما أن الطلاب يمكنهم الالتحاق بكلية الهندسة، عقب التخرج.
وكشف " مجاهد" أن وزارة التربية والتعليم تتحمل تكاليف إقامة وإعاشة جميع الطلاب، خلال فترة الدراسة.
ومن جانبه، أكد الدكتور سمير النيلى وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، أنه تم استقبال وتسكين طلاب الدفعة الأولى والثانية التى درست العام الماضى فى مقر مؤقت بالقاهرة، بعد أن تم الانتهاء من جميع التجهيزات والوسائل التعليمية والتشكيل الإدارى والتعليمي.
وأشار " النيلى " إلى أنه يجرى حاليا الانتهاء من استكمال كافة التجهيزات، بالمبانى الملحقة للمبانى الدراسية، وأعمال تشجير وتجميل الفراغات حول المباني، مؤكداً أن هذه الأعمال لا تؤثر على الدراسة بالمدرسة المقامة على أحدث النظم وأعلى المستويات، والدراسة بها بنظام الـ 5 سنوات، فى 3 أقسام هى الكهرباء والميكانيكا والإلكترونيات، موضحاً بأن المدرسة مقامة على مساحة 8,5 فدان، بتكلفة إجمالية 70 مليون جنيه، منها 43 مليون جنيه تكلفة إنشاءات والباقى تجهيزات ومعامل وتضم مبنى تعليمى بسعة 375 طالبا و10 معامل و15 فصلًا و3 ورش فنية، على مساحة 3 آلاف و260 مترًا مسطحًا، وملحق بها مبنيان سكنيان للطلاب والمعلمين بإجمالى مسطح 11 ألفًا و580 مترًا، وكل مبنى مكون من 5 طوابق بسعة 436 سريرًا، لتتسع لطلاب المدرسة مع اكتمال الدفعات الـ 5 بعد 3 سنوات،
ويبلغ إجمالى عدد طلاب الدفعتين 150 طالبًا، وهم 75 بالصف الأول، و75 طالبًا بالصف الثاني.
يذكر أن شروط القبول بمدرسة الضبعة للتطبيقات النووية، هى أن يكون الطالب مصرى الجنسية ومن أبوين مصريين، وحاصل على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسى "الإعدادية" فى ذات العام بمجموع لا يقل عن ٢٢٠ درجة لأبناء مطروح و٢٥٠ درجة لطلاب باقى المحافظات، وألا يزيد سن المتقدم فى أول أكتوبر 2017 عن 18 عامًا، على ألا تزيد نسبة المقبولين من محافظة مطروح عن 40 % من إجمالى الطلاب المقبولين، وأن يكون الطالب المتقدم حسن السير والسلوك طبقًا لشهادة معتمدة من المدرسة التى تخرج فيها، وأن يكون حاصلاً على ٩٥ % على الأقل فى الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم، وإجادة استخدام الحاسب الآلي، واجتياز الكشف الطبى بالمديرية التابعة لها المدرسة، واجتياز اختبار السمات الشخصية من التفكير الإبداعى والذكاء، واجتياز المقابلة الشخصية وكشف الهيئة بنجاح.
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية