فيديو.. قصة كفاح كفيف.. تخرج في مدرسة النور للمكفوفين وعين مدرسا بها
رغم أنه فقد بصره منذ ولادته إلا أنه أصر أن يصبح شيئا فى المجتمع يسعى إلى تحقيق هدفه وحلمه رغم صعوبة الظروف التى مر بها وبدأ حياته فى مدرسة النور للمكفوفين بسوهاج وكان طالبا متفوقا إلى أن تخرج من الثانوية العامة بمجمع كبير التحق وقتها بكلية الاداب وواصل كفاحه إلى ان حصل على دبلومة تربوية عام 2011 ودبلومة أخرى فى التربية الخاصة ثم تم تعيينه مدرس للدراسات الاجتماعية، ولم تمنعه أيضا موهبته فى الموسيقى والفن فى اقتحام هذا العالم ويستعد حاليا للحصول على الماجستير فى الموسيقى وكانت تقف ورائه والدته منذ الصغر والتى قررت هى أيضا مواصلة الكفاح بعد وفاة زوجها وتم تعيينها فى المدرسة التى درس بها ابنها لتحقيق حلمه.
الشاب الكفيف خليل وديع خليل 36 سنة مدرس دراسات اجتماعية بمدرسة النور للمكفوفين ضرب مثلا مشرفا للكفاح منذ الصغر رغم معاناته منذ الصغر وخاصة بعد وفاة والده وبدا رحلته مع الحياة بكل عزيمة واصرار يضع نصب عينيه هدفا يسعى بقوة لتحقيقه إلى أن استطاع الحصول على دبلومتين بالاضافة إلى موهبته فى الفن والموسيقى ويسعى حاليا إلى الحصول على الماجستير فى الموسيقى.
التقى "دوت مصر"بالمدرس الكفيف خليل ليروى قصة كفاحه منذ أن كان طالبا فى مدرسة النور للمكفوفين إلى أن أصبح معلما فيها فقال فى البداية انه كفيف منذ ولادته ولديه 3 أبناء والتحق بمدرسة النور للمكفوفين وحصل منها على الشهادة الثانوية بمجموع 80 % وكان يذاكر على طريقة برايل بكل جد للوصول إلى هدفه وكانت والدته تشجعه دائما ومرتبط بها إلى ان تم تعيينها وهو طالبا فى المدرسة لتكون بجواره.
ويضيف خليل أن والده توفى وهو صغير ولديه شقيق أصغر منه ومنذ أن التحق بمدرسة المكفوفين لم تتركه والدته وتم تعيينها فى المدرسة وتدرج فى مراحل التعليم حتى حصل على الثانوية العامة بدون الحصول على دروس خصوصية وكان يعتمد فى الكلية على الاستماع فقط إلى المحاضرات وكانت والدته تساعده نفسيا وتشجعه على مواصلة تعليمه باجتهاد ولقد عانى كثيرا أثناء دراسته فى الكلية لعدم وجود طريق برايل ووقتها أعتمد على المحاضرات واستماعها وتحضيرها فى منزله وحصل على مؤهله وفى عام 2006 تم تعيينه فى مدرسة النور للمكفوفين الذى كان يدرس بها مدرسا للدراسات الاجتماعية.
ويواصل خليل حديثه انه لم يمتف بذلك لحبه الشديد للعلم فهو دائما كان من المتفوقين فى المدرسة وحصل على دبلومة تربوية عام 2011 بتقدير عام جيد جدا ثم حصل على مهنية تربية خاصة لتكون تمهيدا له للحصول على ماجستير فى مجال الفن والموسيقى فهو يتمنى أن يحصل أيضا على الدكتوراة فى مجال الموسيقى ومثله الاعلى الموسيقار الراحل عمار الشريعى فهو لا يجد اى معوقات فى الحياة فكل شىء بالعزيمة والاصرار يمكن أن يتحقق فالحياة حلوة بالنسبه له.
فيما قالت والدته سميرة كامل جاد 60 عاما انه حصلت على شهادة محو الامية وخرجت لسن التقاعد هذا العام وكانت تعمل فى مدرسة النور للمكفوفين وهى فخورة بنجلها خليل فقد كان يملك عزيمة قوية منذ الصغر أن يواصل تعليمه إلى النهاية وكان من المتفوقين دائما وموهوب كذلك فى مجال الموسيقى وعانيت كثيرا بعد أن توفى زوجى لتربية الابناء والإنفاق عليهما إلى أن تحقق هدفى فى الحياة بحصول نجلى خليل على مؤهله ويسعى إلى الحصول على الماجستير فى الموسيقى والفن فبالإصرار يتحقق كل شىء وأتمنى حصول نجلى على الدكتوراة.