شاهد.. "صناعة القفص من الأف للياء بقرية إمياي
تعد صناعة الأقفاص من المهن التي تشتهر بها محافظة القليوبية، وخصوصا فى قرية إمياي، فهى مركز الصناعة، وتشتهر بها أيضا، وهنا أكثر من 5 ألاف أسرة يسترزقون منها، إلا أن فى الفترة الأخيرة بدأت صناعة الأقفاص فى الاندثار بسبب عدول العمال عنها لقلة حركة البيع والشراء.
قرية إمياي.. الأشهر بمحافظة القليوبية في صناعة الأقفاص
يقول "جمال ربيع"، صانع أقفاص بقرية إمياي أن القرية هي الأشهر بمحافظة القليوبية في صناعة الأقفاص من جريد النخل، وأن هذه المهنة يدوية 100 % ولا نستخدم أى أجهزة كهربائية أو ماكينات، ويسترزق منها أكثر من 5 ألاف أسرة فى القرية يصنعون الأقفاص من جريد النخيل، والتى تستخدم فى جمع المحاصيل الزراعية، وتعبئة الطماطم والفاكهة وتربية الدواجن.
وأضاف ربيع: "ورثت هذه المهنة أبا عن جد وأبويا ورثها عن أبوه وهكذا من قديم الزمن، والحمد لله بنسترزق منها وسترانا فى ظل الظروف المالية الصعبة التي نمر بها، لكن في الفترة الأخيرة أعرض عنها كثير من العمال وخاصة الشباب منهم، بسبب أن العائد المالى من حركة البيع والشراء قليل وليس مناسب لما تتطلبه الظروف المعيشية في الوقت الحالى، كما أنها تحتاج إلى وقت وجهد كبير، حيث يبدأ العامل بالعمل من بداية النهار ويستمر حتى غروب الشمس، كما أنها تحتاج إلى صبر وقوة.
وأشار قائلا" لا نصنع الأقفاص فقط بل نصنع الأقفاص بجميع أنواعها، والكراسي، والطاولات، وكذلك الشماسى، كل دا من جريد النخيل.
الصعوبات التى تواجه صناعة الأقفاص
فيما يقول "عزت محمود" عامل فى إحدى الورش إنه لا توجد صعوبة فى الحصول على الجريد، ولكن زاد ثمنه في الفترة الأخيرة قائلا" كنا بنجيب الألف جريدة ب1000 جنية، إنما دلوقتى بنجيبها بألف ونص وأكثر".
وأضاف محمود: "بنعمل فى أى وقت وأى مكان داخل المنزل أو فى الخارج، فنحن لا نحتاج إلا إلى سقف يحمينا من الشمس، ويقول كنا نبيع ضعف ما نبيعه الآن قبل ظهور الأقفاص البلاستيكية وانتشارها فى الأسواق، معلقا "الناس بتفضلها على الأقفاص المصنوعة من الجريد لقوتها" لكن دا دفعنا إلى أننا بدأنا نفكر فى صناعة أشياء أخرى كصناعة الكراسى، والطاولات
وبسؤاله عن تلقى تمويل من صندوق المشروعات الصغيرة بالمحافظة، قال" لا يوجد أى تمويل أو أي فرص للحصول على قروض، لأن المحافظة بتطلب ضمانات قوية وإجراءات كثيرة، وللأسف الضمانات مش متوفرة.