التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 09:40 م , بتوقيت القاهرة

CIA" تنقلب على ترامب

استمرارا لحالة الجدل الواسع التى تسبب فيه الرئيس الأمريكى، بإلغائه التصريح الأمنى لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، جون برينان، جدد دونالد ترامب هجومه على برينان واصفا إياه بأنه "الأسوأ" فى تاريخ أمريكا. 
 
 
وقال فى تغريدته، هل نظر أحد فى الأخطاء التى ارتكبها جون برينان أثناء عمله كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية؟ سوف يتذكره التاريخ بأنه الأسوأ، ومنذ خروجه (من الاستخبارات)  أصبح عالى الصوت، وحزبى، ولا يمكن الوثوق به  للاحتفاظ بأسرار بلدنا!"
 
ومن جانبها، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن أكثر من 60 ضابطا سابقا فى المخابرات الأمريكية  انتقدوا قرار الرئيس ترامب بإلغاء التصاريح الأمنية لجون برينان ، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، وذلك فى محاولة منه لمنع توجيه الانتقادات لرئاسته.
وانضم 60 ضابطًا سابقًا في وكالة الاستخبارات المركزية إلى 15 ضابطًا من كبار ضباط الاستخبارات المتقاعدين الذين أعربوا عن رفضهم لموقف ترامب من برينان بعد إلغاء تصريحه الأمنى، مما تسبب فى استياء شديد فى الأجهزة الأمنية التى ترى أن الرئيس الأمريكى يتصرف بما يتعارض مع مصالح الأمن القومى. 
 
وكان ترامب ألغى التصريح الأمنى - والذى يسمح للمسئولين السابقين بمناقشة المعلومات السرية مع خلفائهم – وهى الخطوة التى اعتبرها انتقاما سياسيا. ووصف برينان الشهر الماضى أداء ترامب فى قمة هلسنكى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأنه كان "ليس أقل من الخيانة".
 
وأضافت الصحيفة أن سبعة من المديرين السابقين لوكالة المخابرات المركزية - بما فى ذلك جورج تينيت وروبرت جيتس ومايكل هايدن وديفيد بترايوس - كتبوا رسالة تتهم ترامب بمحاولة "خنق حرية التعبير". ووقع الخطاب أيضا ثمانية من كبار المسئولين المتقاعدين ، بمن فيهم دنيس بلير وجيمس كلابر ، وكلاهما شغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية ، وهو المنصب الذى يشرف على 16 وكالة استخباراتية فى الحكومة الأمريكية.
 
وكتب ويليام مكرافين ، رئيس العمليات الخاصة الأمريكية عندما قُتل أسامة بن لادن ، رسالة عامة قال فيها: "سأعتبر إلغاء تصريحى الأمنى شرفا . . فيحنها "يمكننى أن أضيف اسمى إلى قائمة الرجال والنساء الذين تحدثوا ضد رئاستكم" ، مضيفًا أن تصرفات ترامب انعكاس "تكتيكات حقبة مكارثى"،بحسب فايننشال تايمز. 
 
وكان اثنا عشر من كبار مسئولى الاستخبارات السابقين، أصدر ممثلين عن الإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة، رسالة لدعم مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، وهاجموا تحرك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإلغاء تصريحه الأمنى.
 
وذكرت مجلة بوليتيكو الأمريكية أن البيان الصادر عن المسئولين السابقين - بمن فيهم المديريين السابقيين لوكالة الاستخبارات المركزية الذين خدموا فى عهد الرئيس رونالد ريجان وجورج بوش وبيل كلينتون- يأتى بعد يوم واحد من قيام ترامب بسحب تصريح برينان وقال إنه سيقيم تصاريح موظفى استخبارات سابقين آخرين، من بينهم اثنان وقعا على بيان برينان.
وجاء قرار ترامب بعد يوم من الهجوم الحاد الذى شنه برينان على ترامب بسبب تغريده للرئيس الأمريكى انتقد فيها المستشارة السابقة بالبيت الأبيض أوماروسا مانيجولت نيومان التى طرحت كتابا تنتقد فيه ترامب.
 
وظهر برينان فى أكثر من مناسبة تليفزيونية ليهاجم السياسة الخارجية لترامب.
 
وقال ترامب فى بيان إن برينان أساء استخدام صلاحيات الاطلاع على معلومات سرية واستخدمها من أجل "بث الانقسام وإثارة الفوضى".
 
وقال المسئولون فى خطابهم إن هذه الخطوة من البيت الأبيض "لا علاقة لها بمن ينبغى ولا ينبغى أن يحمل تصاريح أمنية - وكل شىء يتعلق بمحاولة خنق حرية التعبير".