فيديو...مأساة شاب بالشرقية بترت ساقه فى حادث قطار الإسكندرية يوم كتب كتابه
"فقدت ساقى اليمنى كاملة، فى أسعد يوم فى حياة أى شاب، كنت متوجه إلى محافظة الإسكندرية برفقة والدى، لزيارة أسرة خطيبتى المقيمية بالإسكندرية، لكتب كتابى، وتحديد موعد الزفازف، لكن شاءت الأقدار أن تتغير حياتى كاملة من شاب بكامل صحته إلى شاب بساق واحدة، وأحمد الله على قضاءه وقدره، والحكومة لم تمنحنى حقى فى التعويض من حادث قطار الإسكندرية"
بهذه الكلمات روى "محمد محسن زكى" 24 سنة مقيم كفر الحصر بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، مأساته للـ "اليوم السابع" قائلا: أسرتى بسيطة مكونة من 3 أشقاء أنا أكبرهم ثم "طارق" يقضى حاليا الخدمة العسكرية، و"دينا" بالصف الثالث الثانوى الصناعى، و"أحمد" بالصف الأول الإعدادى، وأبى عامل بسيط باليومية، ونقيم بمنزل بالإيجار ووالدتى تعانى من مرض بالعين وتقوم على خدمتنا، وأعمل سائق على سيارة أجرة، بأجر يومى، نعيش منه، وربنا رزقنى بفتاة من أسرة طيبة بمحافظة الإسكندرية، وتقدمت لخطبتها وأتفقنا على الزفازف.
ويتابع الشاب: فى شهر أغسطس الماضى، توجهت برفقة والدى، فى رحلة بالقطار من الزقازيق، إلى الإسكندرية، لزيارة أسرة خطيبتى وعقد القران، وتحديد موعد الزفازف، لكن القدر كان له شأن أخر، وقبل وصولى الإسكندرية وقع حادث تصادم وخرج القطار عن القضبان وأصيبت فى الحادث، حيث وقعت مثل غيرى من مستقلى القطار أسفل القضبان، ولم أشعر بحالى إلا فى المستشفى، وبعد إجراء عملية بتر للساق اليمنى وقضاء أكثر من شهر بالمستشفى بالإسكندرية.
وتقاطعه والدته السيدة الخمسينة العمر، مبكية وتقول"محمد" كان شغال سائق باليومية على سيارة أجرة وبعد الحادث، مفيش حد راضى يشغله معاه، وأبوه كمان أصيب فى الحادث، وحالتنا صعبة نقيم بمنزل بالإيجار، وباقى أبنائى بالتعليم، و"محمد" أول فرحتى وكتب كتابه بعد شهور من الحادث، وظروفنا عجزتنا عن تدبير تكاليف تجهيز شقة الزوجية، حالتنا كانت مستورة قبل الحادث، لكن أى حد معرض لمحنة ودا قضاء الله.
وتضيف والدة "محمد" إبنى لم يحصل حتى الأن على تعويض من الحكومة زى ما وعدت وزيرة التضامن، وكل ما يتقاضاه معاش شهرى من الشئون الإجتماعية قدره 300 جنيه، ويحتاج جهاز طبى لكى يتمكن من الحركة لكن ظروفنا صعبة لم نتمكن من شراءه، والمفروض أنه تم تحديد فرحه وتم تأجيله أكثر من مرة لعدم تجهيز شقة الزوجية.
وناشدت المسئولين بالدولة، مساعدة نجلها فى صرف التعويض لكى يتمكن من إتمام زواجه أومساعدة أهل الخير له فى شراء جهاز طبى.
يذكر أن حادث تصادم القطارين وقع فى شهر أغسطس العام الماضى، بمحافظة الإسكندرية، وأسفر عن وفاة 41 شخصا أثناء استقلالهم القطار، وإصابة أكثر من 132 مصابا، من بينهم 40 سيدة و8 أطفال بينما المتوفون بينهم 5 سيدات و11 طفلا، وتصادم القطار رقم 571 القادم من بورسعيد، متوقفا بالخط الطولى بطريق خورشيد بالإسكندرية، بسبب عطل فنى، وجاء من الخلف القطار رقم 13 القادم من القاهرة واصطدم به بقوة، مما أسفر عن انقلابه على شريط السكة الحديد.