التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:55 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. معاناة أرملة بـ100 راجل في الفرافرة.. تقود تروسيكل وتعمل في الزراعة بالأجرة لتعول أبنائها

"بسرح فى الأرض من الفجر لحد تانى يوم العصر علشان ولادى وكنت شغالة على تروسيكل ب5جنيه فى التوصيلة وبعد ما اتعطل مش عارفة أصلحه وعايشة في أودة وحمام من غير باب ومش عايزة غير الستر".

كلمات بسيطة ممزوجة بمشاعر الوجع والألم والمعاناة التى تعيشها صباح من إحدى قرى الفرافرة بالوادى الجديد والتى رحل زوجها تاركا لها 3 أطفال وليس لها أي مصدر دخل يعينها على تحمل نفقات المعيشة حيث ترك لها زوجها قطعة ارض بور لا تستطيع زراعتها وتروسيكل كانت تعمل عليه بالأجرة مقابل 5 جنيه لتوصيل الركاب حتى تعطل ولم تستطع اصلاحه لان تكلفة الصيانة تصل إلى 3 الاف جنيه لاتمتلك منها شيئا فاضطرت للعمل فى الزراعات فى منطقة سها بركة حيث تتحرك من منزلها فى الثانية صباحا وتعود عصر اليوم الثانى لاطفالها مقابل 50 جنيه فى اليوم .

تقول صباح عاطف حسن من أهالى مركز الفرافرة بالوادى الجديد فى تصريح خاص لـــ" اليوم السابع " أنها تعيش فى منزل متهالك ويحتاج لاعادة البناء ولا توجد به سوى غرفة واحدة وبها دورة مياه بدون باب ولا توجد به أية موقومات للحياه الادمية حيث تقوم بالسفر إلى منطقة سهل بركة للعمل بالزراعة بعد تعطل التروسيكل الذى كانت تعمل عليه وتترك ابنائها وحدهم حيث تعرض أحد أطفالها لحادث غرق فى غرفة تفتيش صحى وأنقذه الأهالى كما تعرض طفلها الثانى لحادث سير أدى لكسر ذراعه وذلك بسبب غيابها عنهم للعمل اغلب ساعات النهار فى الزراعة مقابل 50 جنيه فى اليوم .

وتضيف صباح أنها تتمنى ان تعيش مستورة بين الناس وأن تربى أولادها مثل باقى الأطفال وأن يكون لها مصدر رزق ثابت من خلال مشروع يعينها على مواجهة أعباء الحياه حتى تتمكن من بناء منزلها الذى تحول إلى خرابة تجلب عليها وعلى أولادها العقارب والثعابين التى تهدد أطفالها بصورة يومية حيث تسلم امرها لله رغم تلك المخاطر الجسيمة التى تحيط بها وبأولادها .

وتناشد صباح المسئولين بالمحافظة لتوفير مصدر دخل ثابت لها ولاولادها من خلال عمل مشروع يدر عليها دخلا مناسبا بدلا من السفر الى منطقة سهل بركة وترك أبنائها لساعات طويلة مما يعرض حياتهم للخطر نظرا لصغر سنهم ولا يوجد لها اقارب يمكن أن يساعدونها فى رعايتهم فهى تعيش من اجلهم وتقبل التحدى وترضى بالعمل الشاق وتحمل المصاعب من اجلهم .