منذ كنت في السادسة من عمري أن أجوب كافة أنحاء العالم لدعم السياحة بمصر والأقصر في حفلات مع نجوم العالم في الغناء، وبدأت تلك الخطوة من هنا من عاصمة السياحة العالمية، وحصلت علي دعم كبير من محافظ الأقصر وكافة القيادات الثقافية والفنية لتكوين فريق أكاسيا باند لعودة الذوق الفني القديم للمجتمع"، بتلك الكلمات تحدث الفنان الأقصر عبد الله جوهر أشهر مطرب شعبي ومنشد ديني في المحافظة.

ويضيف عبد الله جوهر الذي يطلق عليه جمهوره ومحبيه "بلبل الأقصر"، لعذوبة صوته الشجي في الأناشيد والأغاني والقصائد الدينية والمديح في حب رسول الله بالليالي الدينية بساحة الشيخ أحمد المرتضي شمالي المحافظة، وكذلك مشاركته في المناسبات المختلفة بصوت ينتظره ويتلهف عليه الجمهور بداية من محافظ الأقصر حتي شباب وأطفال المحافظة الذين يعشقونه لكونه يقوم بتدريبهم علي الفن والغناء والعزف علي الأدوات الموسيقية المختلفة.

ويقول عبد الله جوهر في حواره لـ"اليوم السابع"، أنه من مواليد 25 ديسمبر عام 1992،وهو أحد أبناء عائلة الفنان الكبير أحمد جوهر، ودرس في مدرسة الأقصر الثانوية الفندقية والمعهد العالي للسياحة والفنادق "إيجوث" بالأقصر، وكان يستمع لأغاني النجوم المصريين والأجانب ويتمني أن يكون مثلهم عندما يكبر وهو في سن السادسة من عمره، حيث شارك في احتفاليات ومناسبات في المحافظة منذ أكثر من 10 سنوات مضت.

ويضيف عبد الله جوهر، أنه بدأ طريقه بالإنشاد الديني في حب رسول الله بعدد من المحافل الدينية والأمسيات الرمضانية بمختلف الساحات الدينية بالأقصر، وكان يتوجه بصورة أسبوعية لحضور جلسات الشيخ أحمد المرتضي شمال الأقصر والساحات الدينية المختلفة وتقديم فقرات الإنشاد الديني فيها، ثم ذاع صيته بين كافة أبناء المحافظة ليتهافت عليه الجميع في الإحتفالات الرسمية والغير رسمية لإطلاق إبداعات بصوته الكرواني للإنشاد الديني بتلك المناسبات المختلفة.

وسرعان مع بدأ عبد الله جوهر في طريقه وحلمه الذي يسعي له منذ نعومة أظافره، وهو تكوين فرقة موسيقية فنية تعيد التراث الشعبي والفني والموروثات الصعيدية بطراز جديد ومختلف، وكون أول فريق غنائي شبابي بالمحافظة وهو "أكاسيا باند"، والذي قام بتلحين عدد كبير من الأغاني لنجوم الفن القدماء بالصعيد والتي يعشقها الجميع مثل "بتناديلي تاني ليه" و"مولاي أجفاني" و"يا أم الدنيا ليكي عند العام مكان" و"ديرة الرحلة"، و"علي النسب ياغالي مين اللي دلك"، ومختلف الأغاني الوطنية وأغاني نجوم الجيل مثل محمد منير وعمرو دياب وغيرهم.

وبعد النجاحات والإبداعات المميزة للفنان عبد الله جوهر، قام مسئولو ثقافة الأقصر بعرض إنضمامه لفرقة "الاقصر للموسيقي العربية" للمشاركة في الغناء والتطريب بعدد من الأغاني والقصائد الملحمية الوطنية، ولم يتواني في الموافقة وانطلق معهم للمشاركة بمختلف الفعاليات والمؤتمرات والحفلات، وسط سعادة وإعجاب المئات من المصريين والعرب والأجانب الذي يدخل صوته الشجن والحنين في قلوبهم بتلك الأغاني الوطنية المميزة.

ويؤكد عبد الله جوهر أنه تلقي دعم كبير من محمد بدر محافظ الأقصر للمشاركة في الاحتفاليات المختلفة، وفي أول اشتراك له في مسابقات دولية تضم فرق من كافة أنحاء العالم تمكن فريق "أكاسياباند" الذي يقوده عبد الله جوهر، من تحقيق المركز الأول بمسابقة"sharm got talent" ( شرم جوت تالنت)، والتي أقيمت في الفترة من منتصف مارس العام الماضي بمشاركة 26 فريقا تم تقسيمها إلى مجموعتين، صعد منهم فريق "أكاسيا باند" ليتمكن من تحقيق المركز الأول بجدارة بعد إشادة من الجميع بأداء الفريق.

ويقول عبد الله جوهر أن فريق "أكاسيا باند" مجموعة من شباب الأقصر ذوي الأصوات المتميزة، حيث يشكل الفريق من 9 أفراد، هم: (هاني محمد عباس – حسين بسطاوي – الدكتور سيد طه – أستاذ الموسيقي العربية في كلية التربية بجامعة جنوب الوادي، وعمر العزازي، وعمار عبد الناصر واحمد الصادق ومحمد ابوعوف وشريف احمد عمار، وحقق الفريق شهرة كبيرة بمحافظة الأقصر والمحافظات المجاورة فور تأسيسه نظرا لأسلوبه المميز والمتجدد في تقديم الأغاني الفلكلورية القديمة التي تحمل طابعاً مميزاً عبر إعادة توزيع الأغاني الشعبية الشهيرة، بجانب قيام أعضاء الفريق بتأليف أغاني خاصة ومتنوعة وتلحينها أيضاً، حيث يمتلك كافة أعضاء الفريق مواهب متنوعة تم دمجها سوياً لتشكيل الفريق الذي خرج في أبهي صورة محققا نجاحاً مدوياً في أول مسابقة يشترك بها، متغلبا بذلك على فرق تضم مطربين ومواهب أخرى من دول بريطانيا وكرواتيا وروسيا وغيرها.

ويضيف الفنان الموهوب عبد الله جوهر، إنه بعد حصول الفريق على المركز الأول تم طلبه من قبل عدة قنوات فضائية للحديث عن تأسيس الفريق ومراحل تكوينه، وكيفية مواجهة العقبات والعثرات المادية في مقابل تجهيز الآلات الموسيقية وإحياء الحفلات، مطالباً مسئولي الفن بمصر بدعم المواهب الأقصرية التي تحتاج إلي فرصة للظهور والإنتشار علي الساحة الغنائية، مشدداً علي ضرورة تسليط الضوء علي مواهب الصعيد بدلاً من التركيز علي العاصمة القاهرة فقط