فيديو.. أستاذ تاريخ يكشف سر اللون الأسود في علم مصر
أوضح الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث، بداية تاريخ العلم المصري، فقال: "العلم المصري مستحدث، ففي بعض القراءات الأثرية عن مصر القديمة ترى أنه كان هناك راية للجيش تستخدم في الحروب كدليل، ولم يكن هناك رمز لمصر من هذا القبيل".
وتابع "الدسوقي" أن مصر عرفت راية الدولة منذ غزو الدولة العثمانية لمصر في 1516 : 1517 حيث كانت بداية الدولة الحديثة لمصر وأخذت وقتها الشكل الإسلامي وهو علم أحمر يتوسطه هلال ونجمه، وكان علم الدولة العثمانية وليس علم مصر لأنها كانت إحدى ولايات الدولة العثمانية، وظلت مصر هكذا حتى 28 فبراير 1922 وإعلان مصر مملكة مستقلة، وكان لابد أن يكون لها راية خاصة بها فاتخذت العلم العثماني كما هو ولكن تبدل لونه للأخضر حيث رمز التفاؤل ودليل أن مصر دولة زراعية خضراء.
وبعد قيام ثورة 1952 وبالتحديد في 18 يونية 1953 حيث بدأت مصر عهد الجمهورية، وكان لابد منعلم جديد لها حيث اتخذت الشكل المستطيل ذات الألوان الثلاث الأحمر والأبيض والأسود، فالأحمر دليل على انفجار ثورة يوليو 52 واللون الأبيض دليل على التفاؤل والسلام أما الأسود رمز للعهد البائد أو الماضي.
وأكمل أستاذ التاريخ حديثه لـ"فيديو7" قناة اليوم السابع المصورة، في عام 1958 حدث تغير للعلم المصرى فكانت الوحدة العربية بين مصر وسوريا، وأصبحت مصر الجمهورية العربية المتحدة وكانت هناك راية خاصة بتلك المرحلة، فكان اختيار نفس العلم السابق ولكن وضع في مساحته البيضاء نجمين رمزً لمصر وسوريا.
وبعد انفصال سوريا عن مصر في سبتمبر 1961 أكد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على بقاء اسم مصر هى الجمهورية العربية المتحدة وعلمها كما هو حتى بدأ عهد الرئيس محمد أنور السادات فغير اسم مصر إلى جمهورية مصر العربية، وتغير العلم حيث رفع النجمتين ووضع النسر وظل علم مصر كما هو حتى الآن.