التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:37 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. مأساة أسرة داخل مسجد.. 7 أفراد يبحثون عن المأوى وإعاقة الأب تزيد من الآلام

تعيش أسرة مكونة من 7 أفراد مأساة حقيقة داخل غرفة فى مسجد قديم بمنطقة السيدة زينب، فالأب يُدعى "سيد محمد إبراهيم "من ذوى الإعاقة حيث يعانى من شلل فى يديه اليسرى، متزوج ولديه 5 أبناء" 3 بنات وولدان"،" ولاء فى الصف الأول الإعداى، شهد فى الصف الرابع الإبتدائى، رياض فى الصف الخامس الإبتدائى، مؤمن فى الصف الثالث الإبتدائى وأخيرًا حبيبة 3 سنوات" تعيش الأسرة كاملة الأب والأم والأبناء داخل غرفة 4 أمتار × 4 أمتار داخل المسجد.

تعود مأساة "سيد " منذ بدأت الدولة فى فكرة تطوير منطقة المواردى، حيث كان يستأجر إحدى الوحدات السكنية العشوائية الآيلة للسقوط داخل حارة المواردى وهى رقم" 1"، وعندما شرعت الدولة فى تطوير المنطقة طلب صاحب المنزل من "سيد" 10 آلاف جنيهًا كى يضع أسمه ضمن حسر الأسماء التى طلبها حى السيدة زينب من أصحاب العقارات، وعلل صاحب سبب دفع هذا المبلغ أنه "حلاوة  الشقة الجديدة ".

ولأن "سيد" لا يملك فى حياته سوى راتبه الذى يتقاضاه من وزارة الأوقاف؛ حيث أنه يعمل ضمن فئة العاملين فيها فلم يستطيع تدبير المبلغ، وعن ذلك رفض المالك إضافة اسمه  ضمن سكان  العقار، وبالتالى لم يخصص له الحى وحدة سكنية فى منطقة الأسمرات التى نقلت لها منطقة المواردى كاملة إلا تلك الأسرة البائسة.

يقول "سيد" لـ"كاميرا "اليوم السابع أن منذ ذلك اليوم الذى نقلوا فيه سكان المواردى إلى الحى الجديد وهو يعيش مع أسرته فى الشارع، خاصة وأنه لم يستطيع استئجار وحدة سكنية أخرى لارتفاع الأسعار،  فراتبه لا يتجواز الـ1200 جنيه تقتص الوزارة منهم 200 جنيه ضرائب، ويخصم 455 جنيهًا شهريًا لسداد قرض  بمبلغ 15 ألف جنيهًا كان حصل عليه لعلاج ابنه الصغير حيث يعانى من شلل أطفال، ويتبقى له 600 جنيهًا فقط لا يمكن أن تكفى بندًا واحدًا من بنود متطلبات الأسرة  .

يعانى "سيد" من  اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ والشائع اسمه بين العامة بـ"الصرع" حيث قال" لا أشعر بنفسى حين تأتيني النوبة، فلا معاد لها وفى الغالب تأتى ليلًا مما يسبب الرعب لأبنائي الصغار، بالإضافة إلى أنى أعانى من شلل نصفى فى جانبى الأيسر.

" أنا عاوزة مكان أستر عيالى فيه بس " بدأت صفاء عبد الله زوجة "سيد" كلامها لليوم السابع فقالت: منذ ذلك اليوم الذى تركت فى بيتى واتجهت للشارع أنا وأولادى ونحن جميعا نشعر بالرعب وعدم الطمأنينة، لا أشعر بالخصوصية أنا وابنتي ولاء وشهد، فأقف لهم أمام باب الحمام تخوف من دخول أحد الحمام أثناء تواجدهم ، كما أنى أقوم بغسيل ملابس أولادى  ليلًا بعد غلق باب المسجد.

وطالب الصغار جميعهم بوحدة سكنية يكملونفيها حياتهم كى يشعرون أنهم مثل غيرهم من الأطفال الصغار، فقال رياض "عاوز أتعلم وبقى مهندس وعاوز شقة حلوة أعيش فيها " وقالت شهد " عاوزة أتعلم وبقى مهندسة وعاوزة شقة حلوة بقالى كتير الشارع مابعدش" وقالت ولاء" عاوزة أبقى زى الناس وأعيش فى شقة ، الناس معتبرنا مالناش وجود ".