التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 03:30 م , بتوقيت القاهرة

الفاتيكان يهنيء المسلمين فى العالم بحلول شهر رمضان

وجه المجلس البابوى للحوار بين الأديان، رسالة تهنئة إلى جميع المسلمين حول العالم بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وحملت الرسالة توقيع أمين سر المجلس الحبرى الكاردينال جان لوى توران، وأمين السر المطران ميغيل أنخيل أيوزو غويغسوت، وأتت تحت عنوان "المسيحيون والمسلمون: من التنافس إلى التعاون".


وقالت الرسالة التى وزعها اليوم الجمعة المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر الأب هانى باخوم "أيها الأخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، بتدبير من عنايته تعالى، منحكم القدير مرّة أخرى نعمة صوم شهر رمضان والاحتفال بعيد الفطر السعيد، ويعى المجلس البابوى للحوار بين الأديان ويقدّر أهميّة هذا الشهر، كما الجهد الكبير من جانب المسلمين فى جميع أنحاء العالم للصوم والصلاة وتقاسم هبات الله سبحانه وتعالى مع المحتاجين".


وأضاف "وإدراكا منّا للنعم المتأتيّة من شهر رمضان، نشكر وإيّاكم الله الرحيم على لطفه وكرمه، ونقدّم لكم أطيب تمنيّاتنا القلبيّة".


وقالت الرسالة "إن الخواطر التى نودّ مشاركتكم إيّاها فى هذه المناسبة تتعلّق بجانب حيوى من العلاقات بين المسيحيين والمسلمين: الحاجة إلى الانتقال من التنافس إلى التعاون، ففى الماضى كانت العلاقات بين المسيحيين والمسلمين تتّسم فى كثير من الأحيان بروح المنافسة، والتى يمكن رؤية عواقبها السلبيّة: الغيرة والاتّهامات المتبادلة والتوتّرات. وفى بعض الحالات أدّى ذلك إلى صدامات عنيفة، لا سيّما عندما كان يتمّ استغلال الدّين، وعلى وجه الخصوص من أجل مصالح شخصيّة ومنافع سياسيّة".


وأكدت الرسالة أن هذا التنافس بين الأديان انعكس سلبًا على صورتها وعلى أتباعها، مما يعزّز الفكرة القائلة بأنها ليست مصادر سلام، وإنّما أسباب توتّر وعنف.


وقالت إنه "درءا لهذه الآثار السلبيّة ومن أجل التغلّب عليها، من الأهمية بمكان أن نتذكّر، مسيحيين ومسلمين، القيم الدينيّة والأخلاقيّة التى نتقاسمها، بدون أن نغفل ما نختلف فيه. وإذ نعترف بما نشترك فيه ونُظهر الاحترام لاختلافاتنا المشروعة، يمكننا أن نرسّخ بمزيد من الحزم أساسًا متينًا لعلاقات سلميّة، وأن ننتقل من المنافسة والمواجهة إلى التعاون الفعّال من أجل الصالح العام.. وهذا مفيد بشكل خاص للمحتاجين، ويمكّننا جميعًا من تقديم شهادة ذات مصداقيّة لحبّ الله عزّ وجل للبشرية جمعاء".


وأضافت رسالة الفاتيكان "من حقّنا وواجبنا أن نشهد لله العلى القدير الذى نعبده وأن نشارك الآخرين معتقداتنا، ضمن ضوابط الاحترام لدينهم ولمشاعرهم الدينية ومن أجل تشجيع العلاقات السلميّة والأخويّة، فلنعمل معاً ولنكرّم بعضنا بعضاً. وهكذا، نمجّد الله عزّ وجلّ ونعزّز الانسجام فى مجتمعات متعدّدة الأعراق والديانات والثقافات بشكل متزايد".