«عوف» يُشيد بالرئيس لتفاعله مع سؤال بشأن أزمات المنطقة العربية
أعرب عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور وليد عوف، عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لاهتمامهِ بالرد والتفاعل مع سؤاله خلالَ فعاليات المؤتمر الوطنىي الخامس للشباب، وكان السؤال ـ «قَضايا الأمن القومي لا تخفى أهميتها، وأنَّ منطقتنا مُستهدفة، وإحدى الآليات المهمة لخلخلة أمن واستقرار المنطقة ترتكزُ على إشعال فتنة سُنية شيعية بالمنطقة، فهل تأخذ مصر زمام المبادرة في فتح حوار واعٍ وبناء من موقع القوى والاعتدال مع إيران لنزع فتيل هذه الفتنة، خاصةً وأن وضع إيران يزداد حرجًا بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وضغوطها على أوروبا لِعزل إيران، وكذلك استهداف إسرائيل للقوات الإيرانية في سورية.. التوقيت الحالي يبدو مواتيًا أكثر من أي وقت سابق، والقضية خطيرة ولها أبعاد إقليمية».
وقال «عوف»،: «أقدر أن السؤال المطروح حول الحوار مع إيران له حساسية إقليمية ودولية خاصةً من الناحية السياسية، وكذلك له أبعاد أمنية وعسكرية لا تخفى، بالطبع لا أتوقع أنْ يتناوله الرئيس بشكل مفصل ومباشر».
وأضاف «عوف»، أن مجرد اختيار هذا السؤال من بين حوالي ٢٥٠ ألف سؤال توجه بهم المواطنون للرئيس ليكون ضمن مجموعة محدودة من الأسئلة التي يتفاعل معها الرئيس وتعرض علانية في حوار إعلامي يتابعه العالم يحمل رسائل واضحة حول اهتمام الدولة بالتساؤل المطروح.
وتابع «عوف»، أنَّ الرئيس في مستهل إجابته من نصح الجميع بضرورة تغليب النهج السلمي، والسعي لتجنب الحرب، وتوضيحه في وقت لاحق أن مصر ليست مع جهة ضد أخرى، إذ يحملُ رسائل بناءة وإيجابية لاهتمام مصر بالحوار السلمي، بالإضافة إلى أنّه يعبر عن إمكانية اطلاعها بدور الوسيط الناصح بشكل متوازن بين الأطراف الرئيسية للخلاف.
وأوضح «عوف»، أنَّ الرئيس تطرّق لمراجعة الفكر والخطاب الديني بما يدعم روح التسامح والتعايش السلمي بين المذاهب المختلفة بدلاً من التعصب والتحريض والعداوة، وأن إشارته في هذا الصدد لـ الدكتور سعد الهلالي، دون إشارة للأزهر، هيَّ إشارة لها دلالة حول تقييمه لدور، وربما مؤسسات دينية أخرى في المنطقة، إذ هي دعوة مفتوحة لنبذ الفكر الطائفي.
وختامًا، تمنى «عوف»،: «أنْ يساهم طرح هذا التساؤل، وتفاعل الرئيس معه بروح إيجابية في التمهيد لحوار بناء لنزع الفتيل المشتعل حاليًا في المنطقة».