ضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته إلى صوت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في إدانة مقتل المصور الصحفي الفلسطينى ياسر مرتجى وإصابة ما لا يقل عن 7 صحفيين آخرين فى غزة، وطالب الاتحاد بأن تكون التحقيقات التى يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن حادث القتل والهجمات الأخرى المستهدفة مفتوحة وشفافة.
قال أنتونى بلانجي أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين "نضم صوتنا إلى زملائنا الفلسطينيين الذين تم استهدافهم بشكل غير شرعى لمجرد قيامهم بعملهم، إن الاتحاد الدولى للصحفيين يدين بشدة هذا الاستهداف المرفوض للصحفيين ولحرية الصحافة في غزة من قبل القوات الإسرائيلية ونطالب بأن يكون التحقيق الذى يقوم به الجيش اللإسرائيلى مفتوحاً وشفافاً، وعدم التزامهم بهذا يعنى تواطؤ الحكومة الإسرائيلية فى القتل المتعمد للصحفيين أثناء قيامهم بعملهم ، وهذه جريمة حرب بموجب القوانين الدولية".
"مرتجي" 31 عاما كان يعمل في وكالة أنباء "عين ميديا" وقتل 6 أبريل الجاري بشرق غزة متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص قناص إسرائيلي أثناء تغطيته لمظاهرة مسيرة العودة.
ياسر مرتجى مؤسس مشارك لشركة "عين" للإنتاج الإعلامي، وهي شركة أنتجت مواد إعلامية لصالح شركات إعلامية عديدة، وكان أحد أوائل الذين أدخلوا كاميرا طائرة بدون طيار إلى غزة.
كانت أحلام ياسر بالسفر موضوعاً متكرراً في صوره الفوتوغرافية ومنشوراته في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مارسم 2018، كتب تحت إطار صورة لميناء غزة "أتمنى أن يأتي اليوم الذي يمكنني فيه التقاط هذه الصورة من السماء بدلاً من الأرض".
كان مرتجى يعمل على تغطية "مسيرة العودة الكبرى" التي نظّمت في احتجاجات يوم الأرض 2018، وأثناء الاحتجاجات يوم 6 أبريل، كان يلتقط صوراً للمتظاهرين بالقرب من الحدود في خان يونس، وكان المتظاهرون يشعلون الإطارات لتغرق المنطقة في دخان أسود كثيف.
أصيب ياسر برصاصة قنّاص إسرائيلي في بطنه حسب تقرير وزارة الصحة الفلسطينية على الرغم من أنه كان يرتدي سترة تحمل عبارة "صحافة" لتعرّفه كصحفي، كما أصيب في الاحتجاجات سبعة صحفيين فلسطينيين آخرين.
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية قولهم إن رصاصة حية اخترقت جانبا من بطنه، وقد توفي في المستشفى لاحقا جراء إصابته.
في ذلك اليوم، استشهد تسعة فلسطينيين، وأصيب 1350 آخرون، 25 منهم في حالات حرجة. عدد الذين أصيبوا بالذخيرة الحيّة كان حوالي 400
لحظات إصابة واستشهاد مرتجي
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها أسعفت 700 جريح يوم 6 أبريل، منهم 320 أصيبوا بالذخيرة الحية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان نشره موقع ينيت نيوز الإسرائيلي أن الظروف التي تعرض فيها الصحفيون لنيران الجيش الإسرائيلي غير معروفة، وهي قيد التحقيق.
دعت منظمة الصحافة الأجنبية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية الجيش الإسرائيلي إلى إجراء تحقيق سريع ومفتوح، وإظهار ضبط النفس في المناطق التي يعمل فيها الصحفيون.