النائب العام يحيل محافظ المنوفية للجنايات بتهمة الرشوة
أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بإحالة هشام عبد الباسط، محافظ المنوفية، ومتهمين اثنين آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بارتكاب جرائم طلب وأخذ محافظ المنوفية -بصفته موظفا عموميًا- مبالغ مالية على سبيل الرشوة من صاحب شركة مقاولات بواسطة آخر بلغت نحو 27 مليونا و450 ألف جنيه مقابل إسناد أعمال عدد من المشروعات التي تجريها المحافظة، وتسهيل استلام الأعمال وسرعة صرف المستخلصات المالية المستحقة عنها.
وأحيل المتهمون جميعا محبوسين احتياطيا على ذمة القضية التي أشرف على التحقيقات فيها المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، والمتهمان اللذان أحيلا للمحاكمة الجنائية إلى جانب محافظ المنوفية، هما " أحمد سعيد مبارك الوسيط في تقديم الرشوة"، و"عاصم أحمد فتحي مقدم الرشوة.
محافظ المنوفية
ثبت من التحقيقات والتسجيلات للمحادثات الهاتفية واللقاءات المصورة، والمأذون بها مسبقا من نيابة أمن الدولة العليا، وترأس فريق المحققين فيها المستشار محمد وجيه، المحامي العام الأول بالنيابة، وباشرها المستشار أسامة سيف الدين، رئيس النيابة، وقيام محافظ المنوفية المتهم - نفاذا لاتفاق الرشوة بينه والمتهمين الآخرين - بإسناد مشروعات إنشائية لإحدى الشركات الحكومية، والتي استعانت بدورها بشركة المتهم الثاني (عاصم فتحي) كمقاول لها من الباطن في تنفيذ تلك المشروعات.
كانت نيابة أمن الدولة العليا باشرت التحقيقات في ما كشفت عنه تحريات هيئة الرقابة الإدارية بشأن طلب وأخذ محافظ المنوفية مبالغ مالية على سبيل الرشوة من صاحب إحدى الشركات الخاصة، والمسند إليه من باطن إحدى الشركات الحكومية أعمال تطوير ورفع كفاءة وتوريدات لعدد من المنشآت التابعة للمحافظة.
فوضت الشركة الحكومية المتهم الثاني عنها في صرف مستحقاتها المالية، وتوسط المتهم الثالث "أحمد سعيد" في تقديم مبالغ الرشوة إلى المتهم الأول "المحافظ" نقدا وعينا، عبر شراء عدد من السيارات وتجديد وتأثيث وحدتين سكنيتين بمنطقة المهندسين وأخرى بمحافظة الإسكندرية.
وتضمنت التحقيقات اعترافات تفصيلية أدلى بها كل من الراشي "عاصم فتحي" ،والوسيط "أحمد سعيد" في شأن وقائع الرشوة، كما استمعت النيابة إلى أقوال المختصين بوزارة التنمية المحلية ومحافظة المنوفية بشأن جميع المشروعات التي تضمنتها وقائع الرشوة، والإجراءات التي تمت بشأنها، والتي ثبت منها اختصاص المحافظ المتهم في عملية إسناد المشروعات، وصرف المستخلصات المستحقة عنها، واستئثاره دون اللجان المختصة بجميع الإجراءات وأعمال التقييم الفنية لتلك المشروعات.
وتبين من التحقيقات وتفريغ المحادثات المسجلة بين المحافظ مع المتهمين الآخرين، أن هشام عبد الباسط كان يستخدم عبارات وألفاظا "كودية ومشفرة" يسمي بها مبالغ الرشوة أثناء طلبها، حيث كان يطلق عليها أسماء "أجندات، وبنطلونات، وبلوفرات، ومساعدين، وقطع غيار سيارات" تجنبا لرصده في حالة تسجيل المكالمات.
وكشفت التحقيقات أن محافظ المنوفية المتهم قام بإسناد 4 مشروعات إنشائية لصالح المحافظة بتكلفة مالية مبالغ في تقديرها، حيث وصلت قيمتها المستحقة على المحافظة إلى 5ر61 مليون جنيه، في حين أن التكلفة الفعلية للمشروعات الأربع 12 مليون جنيه فقط، وحصل المحافظ المتهم على مبالغ رشوة قيمتها 5ر27 مليون جنيه من وراء تلك المشروعات
اقرأ أيضا
مستندات.. "دوت مصر" يواصل كشف فساد "النصر للكيماويات الدوائية" (2-4)