التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:01 ص , بتوقيت القاهرة

ضحية إنجلترا.. القصة الكاملة لمريم عبدالسلام​

خيط رفيع بين الحياة والموت بين الأمل والرجاء عاشتها أسرة مريم مصطفى عبدالسلام، قيثارة قلب والديها، ومعهم أبناء الجالية المصرية بإنجلترا والمسؤولين داخل مصر عقب خبر الاعتداء المشين على فتاة مصرية.

مريم مصطفي عبدالسلام 

وفاة مريم بعد الاعتداء عليها في انجلترا
 

"مريم" تبلغ من العمر 18 عاما طالبة بمدينة نوتنجهام البريطانية، هادئة جدا ولا تفتعل المشكلات، كان حلم أن تكون "مهندسة" هذا الأمل الذي تحطم على صخرة الموت قتلاً.

البداية «ادعاء وافتراء»

هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»
 

ادعت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اختفاء فتاة مصرية تُدعى «زبيدة»، قسرا وتعرضها للتعذيب، وهو ما نفته الفتاة في لقاء تليفزيوني، في ذات الوقت الذي ترقد فيه فتاة مصرية داخل المستشفيات البريطانية بين الحياة والموت.

كواليس الاعتداء

تفاجأت «مريم» أثناء سيرها بالشارع باتجاه عدد من الطالبات نحوها، الاعتداء عليها دون أي سبب أو سابق إنذار، حاولت مقاومتهم حتى تمكنت من الهروب باتجاه أتوبيس كان يقف بجوارها، وذلك وفقًا لرواية "مصطفى عبدالسلام" والد مريم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح on" المذاع على فضائية "on live".

الاعتداء
 

ظنت "مريم" أنها نجت من الاعتداء باستقلالها الأتوبيس، ولكن فتيات لاحقوها واعتدون عليها بالضرب المبرح حتى فقدت الوعي وسقطت مغشياً عليها، وذلك من خلال مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة بالأتوبيس وتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

مستشفي نوتنجهام البريطانية

مريم
 

سقطت مريم لتستقر في النهاية بأحد مستشفيات بمدينة "نوتينجهام" الإنجليزية، والتي تجاهلت الإصابة التي تعرضت إليها الطالبة في المخ إثر تعرضها للاعتداء الوحشي، وشخصت حالتها بالخطأ على أنها إصابة بالقلب، وذلك وفقًا لرواية عماد أبو حسين، محامي الطالبة المصرية التي أدلى بها عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسؤوليتي".

استغاثة وبكاء أم

"ابنتي مريم تعرضت لاعتداء وحشي وضرب مبرح من قبل 10 بنات يوم 20 فبراير، وبطلب الدعاء لابنتي وأناشد وزارة الخارجية للتدخل، لأن حالة ابنتي خطر جدا ومصابه بنزيف وجلطتين بالمخ، والقلب ضعيف، وأجري لها عملية شق حنجري"، هكذا صرحت والدة الضحية في لقاء تليفزيوني سابق.

استغاثة الأم قبل وفاة مريم

"هناك تعتيم رهيب ومعايا مستند إن ابنتي دخلت المستشفي وخرجت في أقل من 5 ساعات، والمستشفى كل يوم بتقرير طبي مختلف"، وبطالب الرئيس السيسي كأب لينا الوقوف معنا ويجيب حق مريم، أنا بنتي تعرضت لاعتداء وحشي والموضوع قضية عنصرية والشرطة متخاذلة"، هكذا أضافت.  

القصة كاملة

المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية

القنصل المصري والمستشار الطبى للسفارة فى مدينة نوتنجهام، توجها سابقا لمقابلة أسرة الطالبة، والسلطات المحلية وإدارة المستشفى التي كانت تتعالج به، ووزارة الخارجية البريطانية؛ لاستجلاء تفاصيل الواقعة والنظر فيما يمكن اتخاذه من إجراءات للحفاظ على حقوق الطالبة المصرية، وتوفير أفضل رعاية لها، والتشديد على أهمية أن تتعامل الشرطة المحلية في مدينة نوتنجهام بالجدية اللازمة مع واقعة الاعتداء الوحشي على الطالبة المصرية والقبض على المعتديات.
ضرب مبرح
 

سجلت الواقعة على كاميرات إحدى الحافلات التي شهدت جزءا من وقائع الاعتداء عليها، كما تم تكليف أحد المحامين بتمثيل الأسرة أمام جهات التحقيق، وكذلك ما يتصل بأي إهمال في التعاطى مع حالتها من المستشفى على ضوء الإفراج عنها مباشرة بعد إجراء الإسعافات الأولية، ثم تدهور حالتها بعد ذلك ودخولها في غيبوبة.

تم التنسيق مع الدكتور سميح عامر، رئيس الجمعية الطبية المصرية في بريطانيا، لتكليف استشاري مخ وأعصاب، واستشاري قلب مصريين، من المقيمين فى محيط المدينة، بالتوجه للمستشفى، انطلاقا من حرص البعثة الدبلوماسية المصرية على استجلاء حالة الطالبة، والنظر فى الأسلوب الأمثل لعلاجها، فضلا عن استمرار التنسيق والتواصل مع الأسرة بصورة يومية.

مريم بين الحياه والموت

كلف اللواء سمير طه، مساعد الوزيرة لشؤون الجاليات، بالتواصل مع السفير ناصر كامل، سفير مصر ببريطانيا، والقنصل العام علاء الدين يوسف، للوقوف على تطورات الحادث، ومناقشة الخطوات القانونية المفترض اتباعها خلال الأيام المقبلة.

تكاتفت الجالية المصرية بإنجلترا مع أسرة الطالبة لحين الاطمئنان على حالتها الصحية واستكمال الإجراءات القانونية، وشملت تحركات السفارة في لندن، التواصل مع وزارة الخارجية البريطانية للتشديد على أهمية أن تتعامل بجدية مع الواقعة ودون تهاون.

وقالت مصادر بالوزارة إنه تم القبض على إحدى المتهمات فى مدينة "نوتنجهام"، حيثُ تواصل السفارة المصرية على مدار الساعة متابعة الموقف القانوني ومطالبة السلطات المحلية بالتعامل بجدية مع الاعتداء الوحشي على الطالبة.

صحف بريطانية

الصحف البريطانية
 

انتقدت الصحف البريطانية، تعامل حكومة بلادها، مع قضية المواطنة المصرية "مريم"، التي تعرضت للضرب الوحشي من جانب 10 بريطانيات من أصل إفريقي، ما أدى إلى إصابتها بنزيف داخلي.

الديلي ميرور

«الديلى ميرور»
 

ذكرت الصحيفة "لا أحد ساعد الفتاة المصرية أثناء تعرضها للضرب، غير أن أحد الشباب اضطر إلى أخذها على متن حافلة، ومع ذلك لاحقتها المهاجمات وتناوبوا عليها بالضرب مرة أخرى، إلى أن فقدت الوعي، واتصل سائق الحافلة بالإسعاف".

وأوضحت أن "مريم تعرضت لاعتداء آخر قبل 4 أشهر من جانب اثنتين من الفتيات العشر المشاركات في الاعتداء الأخير".

وأضافت أن الفتاة صاحبة الـ18 عاما، التي كانت تدرس الهندسة في لندن، تعاني من غيبوبة بسب الحادث، حيث توقف عمل الدماغ بفعل الضربات المتلاحقة عليه، فضلا عن إهمال من جانب الشرطة البريطانية في التوصل إلى الجناة حتى الآن.

النهاية 

وفاة مريم مصطفي عبد السلام
 

لفظت مريم ، الفتاة المصرية أنفاسها الأخير وأسلمت الروح إلى رب السماء أمس الأربعاء داخل إحدى مستشفيات المملكة المتحدة، متأثرة بالإصابات التي لحقت بها نتيجة الاعتداء الوحشي والسحل الذي تعرضت له من قبل 10 فتيات في بريطانيا.

ناصر كامل سفير مصر في بريطانيا

قدم ناصر كامل سفير مصر في بريطانيا العزاء في الطالبة مريم عبدالسلام، ضحية الاعتداء في بريطانيا قائلا: "الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة".

وأكد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الأربعاء، أن لديه بعض المعلومات ولكن سيحتفظ بها لنفسه حتى تتضح الأمور والمهم الوقوف مع أسرة الطالبة.

القنصل العام ومستشارة السفارة بجوار أسرة مريم في المستشفى لإنهاء إجراءات نقل الجثمان، وأن أنه سيتم دفن الفتاة في مصر والدولة ستتكفل بكل هذه الإجراءات، متابعا: "لو ليها حق هنجيبه".

"القضية جنائية وليست سياسية والجناة معروفون لدى الشرطة وجار إجراءات إقامة دعوى من جانب الشرطة البريطانية"، هكذا أوضح سفير مصر في بريطانيا، لافتا إلى أنهم حريصون علي أخذ حق الطالبة المصرية مريم من الجناة.

اقرأ أيضاً
هذا رد مصر "الغاضب" على بريطانيا..عقب وفاة مريم مصطفى