التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 10:24 م , بتوقيت القاهرة

صور.. نصيب النيل من الزومبي

لا زال الجنوب المصري يحتفظ بالعديد من الأسرار داخله وعلى ضفاف نيله، طافت "دوت مصر" واستمعت لحكاوي أبناء الجنوب في جلسات الشتاء الدافئة حول " الراقية" عن عظمة تماسيح نهر النيل ومأساة على أيدي "آكلي لحوم البشر"

البداية

كان من المتعارف عليه أن نهر النيل من المنبع وصولا إلي المصب كان ولا زال يحوي عائلات وأسراب من "تماسيح النيل" باختلاف أشكاله وأطواله التي تتعدي 8 أمتار، ما بين ودود وشرس، وآخر يعيش مع البشر منذ ميلاده داخل منازلهم.

 

زومبي التماسيح

.العملاق
 
 
شهد نهر النيل في الألفية الجديدة عددا من الحوادث البشعة، فروى لنا بعض الصيادين حادثة مأساوية كانت على مرئى ومسمع من الجميع فى ميناء أسوان أثناء محاولة أحد الصيادين تهريب كمية من الأسماك عبر النيل  والوصول بها إلى مكان آمن على الشاطئ بعيدا عن أعين الأمن المرابط  بالميناء للحصول على ما يعينه على الحياه هو وأسرته، ليلقى مصيره بين فكى أحد التماسيح الذى تنازل عن وجبة الأسماك ليلتهم لحم الصياد.

تلا ذلك حادثتين أخرتين روى لـــ دوت مصر عنهما عبد الواحد الدالي، أحد صيادي بحيرة ناصر، وقال: التهمت تماسيح النيل اثنين من الصيادين بمنطقة "خور شنيارة" أحدهما كان يقف على شاطئ البحيرة ليتوضأ وفي لحظة انقض عليه التمساح ولم يبقي منه على الشاطئ سوى ذراع.

تابع "الدالي": تمساح النيل وبحيرة ناصر بصفة خاصة ومصر عامة ودود غير مؤذ ولا يتغذى سوى علي الأسماك، أما التماسيح "آكلي البشر" فجاءت في الماضي مع فيضان النيل، ولكنها تمركزت في "الأخوار" الجنوبية لبحيرة ناصر بأحجام وأطوال تتعدي 10 أمتار، أما فيما يتعلق "بخور شنياره"، وهو أحد أخوار بحيرة نصر فبعيد جداً عن الجنوب ولكن لجأت إليه أعداد بسيطة من هذه النوعية "آكلي البشر"، واستقرت به.

 

28907497_10216283769827689_847726477_n

 
 
وقال مسعد هركي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية النوبية للتنمية إن قصص وحكاوي التهام تمساح النيل لصيادين ليست بكثيرة ولكنها حوادث محدودة ونادرة، كان أشهرها التهام صياد بميناء أسوان، وهي تبقى حوادث عارضة، وما لا يعرفه الكثيرون أن عددا من أهالينا في الجنوب المصري يقومون بتربية تماسيح منذ مولدها معهم في المنازل من أجل السياحة، وجذب السائحين دون خوف أو فزع ، مكررا أن ما وقع من حوادث ضئيل لم يتكرر.
 
28907072_10216283794188298_1572939535_n

 

التمساح بطبيعته مهاجم سواء للإنسان او للحيوان

تماسيح
 
وسبق أن ناقشت دوت مصر الدكتور عادل عبد العظيم استاذ الأمراض المعدية والوبائيات بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة حول " التمساح آكل لحوم البشر" فقال أن لغز التماسيح أكلة لحوم البشر فى بحيرة ناصر هو نتيجة لزريعة تم إلقائها فى مياه البحيرة عن طريق مجموعة من  السياح الإسرائيلين، والذين لم يتم البحث عنهم أو تحديدهم، مشيراً إلى أن الموطن الأصلي للتماسيح أكلة لحوم البشر هو أوغندا ولا يمكن لمثل هذة النوعية من التماسيح أن  تسير فى مياه النيل من دول المنبع إلى دول المصب كل هذه المسافة لتصل الى بحيرة ناصر.  

 مياه النيل لا تخلو بطبيعتها من التماسيح وخصوصا فى منطقة بحيرة ناصر، والتمساح بطبيعته مهاجم سواء للإنسان أو للحيوان، ولكن تلك  السلالة  الوافدة على بحيرة ناصر جاءت  بيد متعمدة وهو ما يخالف مياه النيل فى مصر، وإذا حدث وتم تزاوج بينها وبين سلالة التماسيح المصرية التى تعيش فى مياة النيل فى مصر فمن الممكن أن ينتج عنها جيل إما أن يكون أكثر أو أقل شراسة.

التماسيح تتغذى على أطنان من الأسماك

التمساح جوستاف

من السهل السيطرة على الأعداد  الموجودة من التماسيح  آكلة لحوم البشر خلف السد، ومن الممكن التحكم في أعدادها على الرغم من إمكانية عبور" ولد التمساح " من توربينات  السد العالى، مؤكداً ضرورة اصطياد هذه التماسيح حتى لا تتحول بحيرة السد إلى بؤرة تتكاثر فيها هذه السلالة من التماسيح آكلة لحوم البشر بكميات كبيرة جدا، مما يجعلها تهدد السد العالى نفسه والثروة السمكية لأن التماسيح تتغذى على أطنان من الأسماك، وبالتالى فإن ذلك سيحدث اختلال فى التوازن البيئي.

مخلفات التماسيح 

نفى عبد العظيم ما يتم تداوله من معلومات غير صحيحة بأن مخلفات التماسيح أدت إلى أضرار صحية للأسماك نفسها، مؤكدا على أن مخلفات التماسيح لا تسبب اي ضرر للبشر أو للحيوان ولكن بأحجامها الكبيرة تهدد جسم السد العالى مع مرور الوقت وفى فترة زمنية ليست بالبعيدة.

 

اقرأ أيضاً

صور| ضبط تماسيح وأنياب فيلة مع تاجر بأسوان