صور.. افتتاح مستشفى وادى النيل لفحص القلب الرياضي.. "تحد من الوفيات المفاجئة"
افتتح ظهر اليوم الأحد، أكبر مركز طبي بالشرق الأوسط لفحص القلب الرياضي، بمستشفى وادى النيل، لتقديم الفحوصات الشاملة واللازمة للرياضيين.
وقال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، إن وزارة الشباب ستوقع بروتوكول تعاون مع إدارة مستشفى وادى النيل لفحص القلب الرياضى للرياضيين خاصة الذين يخوضون بطولات دولية.
وأضاف الوزير، خلال حفل افتتاح مركز القلب الرياضى بمستشفى وادى النيل أن مصر مقبلة على المشاركة فى بطولات أولمبية كبيرة خلال شهرى يونيو وأكتوبر المقبلين، وسيتم فحص القلب الرياضى للمشاركين فى هذه البطولات.
وأكد "عبد العزيز" أن الفرق التى تشرف عليها وزارة الشباب ستوقع فحص القلب الرياضى فى المركز الجديد، مشيرًا إلى أنه صرح طبى كبير يستحق الإشادة والمتابعة.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، إن هناك مشاكل صحية كبيرة تحدث للرياضيين بسبب عدم فحص القلب الرياضى، لافتا إلى أن مركز القلب الرياضى الجديد يوفر رعاية طبية متميزة للرياضيين فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا اهمية التعاون مع الجامعات فى المجالات البحثية للحفاظ على حياة الرياضيين وتبنى ثقافة الفحص الطبى للرياضيين، خاصة من هم فى السن الصغير. وأعرب عن تمنيه إضافة تخصصات طبية جديدة تفيد المجتمع.
وعلق الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، على افتتاح مركز قلب الرياضيين بمستشفى وادى النيل، قائلا: المركز صرح كبير وافتتاحه جاء فى وقت مناسب ويدعم توجهنا فى الاعتناء بالإنسان والأطفال والشباب صحيا وتربويا ومعرفيا.
وأشار الوزير، إلى مسألة الكشف المبكر عن الأمراض التى تصيب الرياضيين مهمة وسيتم الاهتمام بها وتعميمها خلال الفترة المقبلة وخاصة فى الأنشطة الرياضية من أجل وقاية الأطفال والشباب من الوفيات المفاجئة، وتابع: سنفحص جميع الطلاب المقبلين على بطولات رياضية فى المدارس بمراحلها المختلفة.
ومن جانبه، وتابع الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان إن المركز تحول كبير فى آليات التعامل فى الطب الرياضى، مؤكدا أنه سيكون هناك تعاون لتشديد الرقابة على مراكز الجيم لمنع الوفيات المفاجئة فى المراكز وتابع: حماية قلوب المصريين واجب هام وخلال الفترة المقبلة سيتم تفعيل آليات الكشف المبكر على الرياضيين بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
يشار إلى أن ممثلين عن فريق ليفربول سلم الدكتور حازم خميس تيشيرت نادى ليفربول موقع بأسماء جميع أعضاء الفريق الرياضى ومن بينهم محمد صلاح.
وكرم وزير الشباب عددا من المصريين والأجانب الممثلين لنادى ليفربول الانجليزى ومن بينهم المدربين والمختبرين لأداء محمد صلاح .
كما أكد الدكتور حازم خميس مدير مستشفى وادى النيل أن المركز يقدم خدمات فحص القلب للرياضيين من الطفولة وحتى الاحتراف، مشيرا الى أن المركز هو الأول والأكبر فى منطقة الشرق الأوسط ويقدم خدمات طبية لفحص القلب الرياضى للرياضيات وفق المعايير التى تحددها الهيئات والمنظمات الرياضية الدولية.
وأضاف مدير مستشفى وادى النيل أن المركز به كافة التخصصات الطبية المطلوبة لذلك كما أنه مؤهل لاستقبال المنتخبات والفرق العالمية لتوقيع الكشف الطبى عليهم وتقديم تقارير معتمدة دوليًا حول فحص القلب الرياضى لهم، لافتا إلى أن المركز جاهز لفحص المنتخب المصرى والمنتخبات العربية.
وأوضح أن الرياضة حاليًا أصبحت صناعة واستثمار هام للدول وهدفنا أن نحمى رياضيينا ونؤمنهم ضد مخاطر الوفاة بسبب المشاكل الصحية الناتجة عن الأمراض القلبية، مضيفًا "فى الفترة الأخيرة رأينا وفاة العديد من الرياضيين بشكل مفاجئ بسبب توقف عضلة القلب"، لافتًا إلى أن مستشفى وادى النيل وقعت بروتوكول تعاون مع جامعة ليفربول لإنشاء المركز وفق المعايير والمقاييس الدولية.
وتابع: المركز به أحدث أجهزة فحص القلب الرياضى المعمول بها عالميًا، مشيرًا إلى أنه يحتوى على أجهزة موجات صوتية رباعية الأبعاد ونقاط التتبع التى تتبع أى إصابات فى القلب وتستطيع الكشف عنها بشكل سريع، بالإضافة إلى جهاز تتبع ومراقبة وظائف القلب عن بعد عبر الأقمار الصناعية، فضلا عن أجهزة حديثة لعمل رسم القلب الديناميكى فى كل الرياضات، وفى مقدمتها كرة القدم والسباحة والغطس على عمق 30 مترا تحت سطح الماء.
وكشف حازم خميس أن المركز يحتوى على جهاز لقياس النشاط العصبى الموجه للقلب أثناء ممارسة الرياضة وقبل وبعد الممارسة، بالإضافة إلى أنه مزود بأجهزة أشعة مقطعية ومتعددة المقاطع ووحدة قسطرة قلبية على أعلى المستويات ما يؤهل المركز ليكون مركز عالمى لفحص قلوب الرياضيين فى إفريقيا والمنطقة العربية.
يشار إلى أن أهمية إنشاء مركز القلب الرياضى جاءت بعد ارتفاع معدل ما يعرف بالسكتة القلبية المفاجئة للرياضيين رغم ما يعرف عن هذه الفئة بمستوياتهم البدنية الاستثنائيه ويرجع نسبة الوفيات المفاجئة غير الناتجة عن الإصابات للرياضيين تحت سن الــ35 عاما إلى اضطرابات واعتلالات القلب الوراثية أو الخلقية والتى تجعلهم عرضة للإختلالات البطينية واضطرابات ضربات القلب الخبيثة، ورغم تدنى نسبة ذلك إلى أن ذلك كان دافعًا قويًا لتطبيق برامج فحص منظمة بواسطة كبرى الهيئات الرياضية بما فى ذلك اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا.
وتسعى إدارة المستشفى إلى أن يصبح المركز من أهم المراكز فى الشرق الأوسط، حيث يقوم بتقديم خدمة الفحص لكل الرياضيين المشاركين فى الرياضات والمسابقات المختلفة على المستوى المحلى والدولى للتأكد من كفاءة القلب لهذه المهمات، كما تسعى المستشفى إلى ترسيخ ثقافة جديدة فى المجتمعات العربية خاصة التى تحرض على ممارسة الرياضة بالتأكد من سلامة القلب الرياضى.