في 2018.. «رمضان جانا» بفانوس مصري لن يتأثر بالدولار
فانوس رمضان .. فكرة مصرية 100% عاشت لقرون وظلت موجودة كل عام، وأصبحت من أبرز المعاني والطقوس المصرية في هذا الشهر الكريم، لكن في السنوات الأخيرة، احتلت الصين سوق صناعة الفانوس المصري، وكادت أن تجهز على صناعته نهائيا في مصر، إلى أن اتخذ قرار بمنع استيرادها نهائيا بكل أشكالها منذ 3 أعوام.
واختفى الفانوس الصيني من السوق المصري تدريجيا؛ بعد قرار حظر استيراد الفانوس من الصين باعتباره موروث مصري لتشجيع الصناعة المحلية، وانعكست نسبة الفانوس المصري في السوق وتستعد الدولة حاليا إلى غزو السوق المصري بـ90% من الفانوس في رمضان و10% فقط من الألعاب الرمضانية التي تغني "وحوي ياوحوي"، "رمضان كريم"، وعلى الرغم من أن السنوات الماضية لم تخلو الأسواق من الفانوس الصيني إلا أن الأمر سيتغير هذا العام بعد أن نفذت الكميات المتبقية في المخازن لتحل محلها المنتجات المصرية.
صناعة الفانوس هذا العام
قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة لعب الاطفال في غرفة القاهرة التجارية، أن منع استيراد الفانوس من الخارج أعطى فرصة للصناعة المصرية، وزاد نسبة التصنيع المحلي، والابتكار في أشكال الفوانيس عن الأعوام الماضية، لافتًا إلى أن الأسواق ستشهد أشكالًا مختلفة هذا العام رمضان 2018.
وأشار صفا، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إلى أن الابتكار في الأشكال شمل الفانوس الخشب بأشكالة المتعددة، والذي انتشر بعد قرار منع الاستيراد، وكذلك الفانوس البلاستيك، والخيامية، والخرز والصاج.
أسعار فانوس رمضان 2018
أكد نائب رئيس الشعبة، أن أسعار فانوس رمضان لن ترتفع هذا العام؛ نتيجة لاستقرار أسعار الخامات، واستقرار سعر الدولار، مشيرًا إلى أن أسعار الفانوس البلاستيك ستبدأ من 27 جنيها جملة إلى 45 جنيها حسب الحجم، الذي يستحوذ على نصيب الأسد من سوق الفوانيس؛ نظرا لانخفاض أسعاره، وسهولة تصنيعة وتجميعة وكذلك يأخذ مساحات صغيرة في العرض.
وأوضح أن أسعار الفانوس الخشب تبدأ من 6 جنيهات بأشكال صغيرة جدا وتختلف في أحجامها إلى أن تصل إلى 70 جنيها في المتوسط للفوانيس كبيرة الحجم، مشيرًا إلى استحداث أشكال من الخيامية على شكل مدفع رمضان، وعربة الفول، لكن أسعار الفانوس الخرز مازالت مرتفعة والإقبال عليها مازال ضعيف لارتفاع أسعارها بالمقارنة بغيرها من الخشب والبلاستيك، والصاج.
ما ينقص صناعة الفوانيس في مصر؟
وأضاف أن الصناعات المكملة مازالت ضعيفة جدا في قطاع صناعة الفوانيس، ومازال التصنيع لدى الغير ثقافة جديدة لدى المجتمع الصناعي في مصر، وهو ما طالب به صناع الفوانيس في مصر، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالتصنيع لدى الغير، باعتبار وإصدار التراخيص الصناعية أيضا.
مازالت هناك صعوبة في استخراج التراخيص الصناعية على الرغم من إصدار قانون تسهيل استخراج التراخيص، وهو ما يقف حائلا أمام تصدير الفانوس للخارج.
الفانوس المصري في الدول العربية
كما أكد بركات صفا، أن الفانوس المصري مازال حبيس السوق المحلي، ولا يوجد صادرات منه للدول الخارجية، لكن لو تم تسهيل الإجراءات في استخراج التراخيص الصناعية لمصانع الفوانيس في مصر، وتسهيلها في إطار التصنيع لدى الغير سيغزو الفانوس المصري الدول العربية، لافتًا إلى أن الجاليات المصرية في الدول العربية متعطشة للفانوس في هذه الدول، ويوجد فرص تصديرية كثيرة لكن بدون التراخيص الصناعية لا يتم فتح التصدير أمام هذه المصانع.
وتظهر بين الحين والآخر حالات تحايل على القانون من خلال محاولات تهريب شحنات من الفوانيس الصينية إلى مصر، لكن عادة ما يتم إحباطها ، وكان آخرها محاولة تهريب كمية من فوانيس رمضان، بـ4 حاويات واردة من الصين بوزن 22.601 طن والصنف طبقا وتبين وجود 200 كرتونة بكل منها 50 فانوس رمضان من لدائن أشكال وأحجام مختلفة.
جدير بالذكر أن منير فخرى عبد النور وزير التجارة السابق، أصدار قرارا بوقف استيراد فوانيس رمضان من كافة دول العالم والاعتماد على الصناعة المحلية، لتخفيف على عبأ توفير الدولار من جانب، وتشجيع الصناعة المحلية.
وأشار القرار الصادر رقم 232 لسنة 2015،على نسخة منه بمنع استيراد الموازييك والمعادن وكافة الفوانيس المستوردة من الخارج، ورفض دخول أى شحنات منها.
اقرأ أيضا..
تفاؤل بالمستقبل.. الصناعة المصرية تترقب إعادة تسعير الغاز
بـ20 إجراء.. الاقتصاد المصري يستعرض إمكانياته الجديدة أمام التجارة العالمية