على الرغم من القمع الذي يمارسه النظام الحاكم في طهران تجاه المرأة، إلا أن المرأة الإيرانية مازالت تتصدر المشهد المعارض في الداخل الإيراني، وذلك في إطار كفاحها للحصول على مزيد من الحريات

بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن الحجاب أصبح أداة مهمة سعت المرأة الإيرانية لاستخدامها للتعبير عن احتجاجها ضد النظام الإيراني، حيث قامت أعداد من النساء الإيرانيات بخلع الحجاب في الساحات العامة الأكثر ازدحاما، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.

وبالرغم من أن أعداد النساء اللاتي شاركن في هذه الاحتجاجات ليست كبيرة للغاية، إلا أنها كانت مؤثرة إلى حد كبير، خاصة وأن الموقف الذي تبنته عدد من النساء الإيرانيات جاء في أعقاب تغريدة نشرها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، مفادها أن الحجاب وسيلة لحماية المرأة من السلوك في طريق الانحراف.

وقامت أعداد كبيرة من النساء الإيرانيات بالوقوف في الساحات العامة حيث رفعن حجابهن على عصا، للتعبير عن رفضهن لفرض زي معين للمرأة الإيرانية.

المرأة الإيرانية لعبت دورا بارزا في الاحتجاجات التي شهدتها المدن الإيرانية في الأشهر الماضية، حيث شاركت في التظاهرات واشتبكت كذلك مع رجال الأمن، بالإضافة إلى كونها كانت أحد المحركات الرئيسية التي دفعت قطاع كبير من المواطنين إلى المشاركة في التظاهرات لمواجهة النظام الإيراني، وهو ما دفع رجال الأمن إلى القبض على أعداد كبيرة من السيدات الإيرانيات في الشهرين الماضيين.

ولعل السبب الرئيسي في قيادة المرأة للمشهد في إيران، يتمثل في حالة القمع التي تواجهها منذ سنوات في دولة الملالي في طهران، حيث أن السلطات السياسية تحرمها من العديد من الحقوق، من أهمها العمل بدون موافقة ولي أمرها، وكذلك المشاركة في البطولات الرياضية، بالإضافة إلى حرمانها حتى من حضور المباريات.

إقرأ أيضا

بعد استغلالهن انتخابيا.. نساء إيران "عورة" في دولة "الملالي"