إذا أردانا الحديث عن أدوار الشر في السينما المصرية، فإن أول ما سيتبادر إلى أذهاننا هو الفنان الراحل عادل أدهم الذي استطاع بموهبته الفنية الفريدة من نوعها أن يصبح واحدا من أبرز نجوم السينما، حيث لا تزال العديد من إفيهاته الساخرة الشريرة راسخة في أذهاننا حتي يومنا هذا.

ولد عادل أدهم في مثل هذا اليوم بمحافظة الإسكندرية عام 1928، لأسرة ميسورة الحال، حيث كان والده موظفا حكوميا كبيرا بينما كانت والدته من أصول تركية.

ومنذ نعومة أظافره كان يحلم عادل أدهم بأن يصبح نجما سينمائيا، حيث كان يقلد أبطال هوليوود، ولكنه تعرض لأولى صدمات حياته، عندما قال له أنور وجدي إنه لا يصلح للتمثيل الإ أمام المرآة، ليقرر بعدها تعلم الرقص الذي كان بوابته لدخول عام التمثيل، حيث حصل على أولى فرصه السينمائية في عام 1945، عندما شارك في فيلم "ليلى بنت الفقراء" كراقص.

وشارك عادل أدهم في بداية حياته الفينة كراقص بجانب التمثيل في أدوار صغيرة، ليقرر بعدها أن يعمل في تجارة القطن وترك الفن والتمثيل، ولكن قرار التأميم علي ممتلكاته هو وعائلته جعله يخسر معظم أملاكه ليقرر بعدها الهجرة إلى خارج مصر، قبل أن يتراجع عن قراره بعد حصوله على أول فرصه الحقيقة في التمثيل عندما رشحه المخرج أحمد ضياء لتقديم دور مميز في فيلم "هل أنا مجنونة" عام 1964 ، لتشهد فترة الستينات مشاركته بالعديد من الأدوار المميزة في العديد من الأعمال السينمائية.

واشتهر عادل أدهم خلال فترة السبعينات والثمنينات بأدوار الشر التي ساهمت ملامحه الجادة وموهبته الفنية في جعله واحدا من أبرز نجوم الشر في السينما المصرية، حيث لا تزال إفيهاته الشريرة في فيلم "حافية على جسر الذهب" راسخة فى أذهاننا حتى يومنا هذا من خلال شخصية "عزيز" صاحب النفوذ الذي يحاول التقرب من "كاميليا" بالقوة حيث كان يناديها دائما بـ"يا قطة".

كما قدم عادل أدهم العديد من الإفيهات الشريرة في فيلم "الفرن"، الذي جسد من خلاله شخصية المعلم داغر الشهاوي، صاحب الفرن، الذى يسيطر على أهالي الحي بجبروته، حيث لا تزال عدد من صفحات الكوميكسات الساخرة تتناول إفيهاته في الفيلم، ومن أبرزها "هنرقص دانس ياروح أمك"، وعندما قصف جبهة يونس شلبي عندما طالب بحقه قائلا: "الحق هو اللى يمشي... طب ما تمشي ياد" .

وبالرغم من مروره بأزمة صحية في أواخر أيام حياته، إلا أن ذلك لم يبعده عن التمثيل حيث شارك في بطولة فيلم "علاقات مشبوهة" الذى لم يشاهده، حيث عرض الفيلم بعد وفاته في عام 1996.

وعن علاقاته العاطفية، لم يوفق عادل أدهم في أي من العلاقات العاطفية التي مر بها خلال حياته، ليحصل علي لقب أشهر عازب في الوسط الفني، قبل أن يلتقي بـ السيدة لمياء السحراوي التي أعجب بها بالرغم من فارق السن بينهما، الذي تخطي حاجز الثلاثين عاما، حيث قررا أن يتزوجا في عام 1982، ليقضي معها أخر أيام حياته دون أن ينجب منها أي أطفال.

اقرأ أيضا..

فيديو.. الإنتخابات الرئاسية موسم ازدهار الأغاني الوطنية