في اليوم العالمي للمرأة.. باربي من الإثارة للفيمنست
الخميس، 08 مارس 2018 11:33 ص
باربي أشهر دمية في العالم والأكثر شعبية منذ ظهورها في الأسواق عام 1959.. طوال عقود كانت الدمية محط انتقادات باعتبارها دمية تكرس صورة جنسية للفتيات الصغيرات وذلك لأن الدمية مستوحاة من دمية أخرى سيئة السمعة هي "بيلد ليلي" الألمانية.. ولكن الأن في اليوم العالمي للمرأة فإن باربي تحاول تصحيح السمعة السيئة لها بصورة "فيمنست" عن شخصيات نسائية قوية.
بيلد ليلي - باربي
روث هاندلر مخترعة باربي لم تخف أبدا أنها استوحت دميتها من الدمية الألمانية بيلد ليلي التي ظهرت في الأسواق عام 1955 وذلك بعدما اشتهرت في سلسلة كوميكس بصحيفة "بيلد" كفتاة سيئة السمعة ترتدي ملابس مثيرة وتصادق الرجال الأثرياء فقط.
فلماذا تستوحي روث هاندلر الدمية الجديدة من بيلد ليلي؟.. الإجابة كانت هي أن روث حاولت تصميم دمية لتلعب بها ابنتها باربرا على أن تكون الدمية لامرأة شابة وليست في جسم طفلة.. السبب في ذلك أنها شاهدت كيف أن باربرا وغيرها من صديقاتها الأطفال كن يلعبن بدمى ورقية مجسمة في صورة امرأة بالغة.
وعندما حاولت الترويج لصناعة دمية كبيرة سنا وبجسد امرأة لها ثدي .. رفضت شركات الألعاب التصميم فورا.. ولذا لجأت لصورة الدمية الوحيدة المثيرة عالميا وقتها واستنسخت الصورة منها.
في البداية كانت الدمية ذات شعبية كاسحة بين الفتيات الصغيرات.. بينما كانت كابوسا بالنسبة للأمهات اللواتي اعتبرن الدمية ذات الملابس الفاضحة بموضة الستينات الصارخة تسببت في غسيل دماغ للبنات وأفسدتهن.
ولذا نزل الجيل الجديد من الدمية بشكل يهدف لإرضاء الأمهات.. فباربي الجديدة يتم الترويج لها كدمية لتعليم البنات كيف يضعن المكياج والاكسسوار عندما يكبرن ويتصرفن بشكل يليق بما تفعله الأمهات.. ولفترة كانت هذه الصورة مقبولة إلى حد ما برغم انتقادات مستمرة بين حين لأخر باعتبار أن الدمية ما زالت في صورة الفتاة الشابة التافهة أو المثيرة جنسيا بلا أي ثقافة.
مرحلة الفيمنست
في اليوم العالمي للمرأة 2018 أعلنت شركة ماتل مالكة الدمية عن مجموعة جديدة من 17 دمية لشخصيات نسائية حقيقية شهيرة مثل الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو والطيارة إيميليا إيرهارت، وأيضا كاثرين جونسون عالمة ناسا وابتهاج محمد لاعبة الشيش الأولمبية.
ليست هذه أول مرة تظهر فيها باربي كامرأة عاملة .. فهي في الستينات كانت لها دمية لامرأة تعمل كممرضة ورائدة فضاء وغيرها من المهن وذلك مع أول قانون أمريكي للمساواة في الأجور بين الرجال والنساء.. مع ذلك اتهمها البعض وقتها بأنها مجرد شكل نسائي لمهن يسيطر عليها الرجال وليس صورة مهنية جادة مثلما يحدث الأن.
اقرأ أيضا
