أبو الغيط: الحل السياسي المخرج الوحيد لأزمة سوريا
شهدت اليوم جامعة الدول العربية استهلال أعمال الدورة "149" لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، برئاسة المملكة العربية السعودية.
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته في بدء أعمال الدورة "149" لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري أن الوضع العربي إجمالاً مازال يواجه أزمات ضاغطة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية، كما يواجه تحديات جساماً في التعامل مع جواره الإقليمي، ومع المنظومة الدولية التي تمرُ بحالة غير مسبوقة من السيولة واحتدام المنافسات والصراعات بين القوى الكبرى.
وتابع أبو الغيط بأن الأزمة السورية، بتطوراتها الأخيرة المؤسفة، تمثل جرحاً مُستمراً وغائراً في قلب الأمة، ولا زال الإجماع العربي منعقداً على أن الحل السياسي يُمثل المخرج الوحيد لهذه الأزمة المستحكمة التي فاقت خسائرها المادية والبشرية كل تصور، لقد تمكنت جهود عربية مخلصة من جمع شتات المعارضة السورية على أجندة موحدة، وبقي أن يستمع النظام السوري لصوت العقل، وأن يتخلى عن تصوراته بإمكانية الحسم العسكري، اعتماداً على قوى أجنبية
وأشار الي إن مسار جنيف، الذي تقوده الأمم المتحدة يمثل فرصة ينبغي اغتنامها من أجل إنقاذ سوريا الموحدة والمستقلة والخالية من الإرهاب، ذات السيادة على كامل إقليمها، مع تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري، والاتفاق على مسار دستوري وسياسي يضم جميع القوى في البلاد، ويخاطب شواغل هذه القوى ومطالبها.
وأكد إن الخطوة الأولى التي ننادي بها اليوم هي وقف نزيف الدم والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2401 والقاضي بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة لا تقل عن ثلاثين يوما، إذ يُمثل ذلك السبيل الوحيد لإنقاذ المدنيين المحاصرين منذ سنوات في الغوطة الشرقية وغيرها من المدن السورية، عبر السماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة للمناطق التي تتعرض للقصف اليومي.
أقرأ أيضاً