بدأت الصين فى العقد الأخير، بزيادة قدراتها العسكرية بشكل ملفت بل دعى للقلق والتوتر، من عملية التطوير والتحديث فى الأسحلة لدى الجيش فى كل قطاعاته، الأمر الذى دعا خبراء عسكريون غربيون، يؤكدون أن قوات الجيش الصيني يتم تجهيزها لأغراض غير تأمين الحدود الصينية.

يأتى ذلك وسط توتر شديد بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فى بحر الصين الجنوبي، وبين الحدود الصينية الهندية، إضافة لشكاوي محلية بل ودولية تجاه الجيش الصيني، مفادها، أن الصين تتعمد إخفاء معلومات متعلقة بتمويل جيشها وأهداف حملتها الكبيرة لتحديث وزيادة قوة الجيش.

وردا على مخاوف بعض الدول الغربية، من قوة الجيش الصيني، قال المتحدث باسم البرلمان الصيني تشانغ يسوي خلال مؤتمر صحفى فى افتتاح الدورة السنوية للمجلس الوطني، الأحد،  إن بلاده لا تريد قلب النظام العالمي الحالي، وأن قوة جيشها المتزايدة لا تشكل تهديدا لأي أحد، رافضا فى ذات الوقت الإفصاح عن نسبة زيادة موازنة الدفاع الصينية.

وقال إن الصين دافعت وساهمت في النظام العالمي الحالي تحت قيادة الامم المتحدة، ولكن هناك إصلاحات ضرورية يجب تنفيذها، فتنمية الصين تفضي إلى السلام والاستقرار والازدهار في العالم، وفيما يتعلق بالنظام العالمي، ليس لدينا أي نية للإطاحة بكل شيء للبدء من جديد.. ينبغي أن تركز الإصلاحات على القواعد الدولية التي تخلفت عن الزمن ولم تعد تتماشي مع التطلعات المشتركة لجميع الدول".

تحديث الجيش الصيني

بدأ الجيش الصيني، فى عملية تحديث وانفتاح وتطوير خلال السنوات الأخيرة،  وكان المتحدث باسم المجلس الوطني لنواب الشعب، يعلن عن ميزانية الجيش في السنوات الأخيرة، إلا أنه رفض الإعلان عن نسبة الزيادة فى ميزانية الجيش هذا العام، ولم يتطرق إلى مسألة الأرقام، وقال بدلا من ذلك إن الزيادة السابقة كانت "بهامش متواضع" وخصصت لتطوير المعدات والتدريب وتحسين ظروف معيشة الجنود.

وقال إن الإنفاق الدفاعي الصيني كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي والميزانية لا يزال أقل من إنفاق دول أخرى كبيرة. مضيفا ، أن الصين تنطلق  من سياسة دفاعية ذات طبيعة دفاعية.

اقرأ أيضًا

الصين تجري تجربة جديدة لصواريخ دفاعية.. وتؤكد: ليست موجهة لأحد