ضربة مدوية لـ"ترامب".. لماذا استقالت مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض؟
باتت استقالة هوب هيكس، مديرة الاتصالات فى البيت الأبيض، إحدى أقرب مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حديث الساعة فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما شغل الرأى العام العالمي، دون تحديد موعد مغادرة البيت الأبيض، مما أثار العديد من علامات الاستفهام فى الشارع الأمريكى حول استقالتها التى جاءت بعد ساعات من التحقيق معها فى قضية التدخل الروسى.
هوب هيكس.. ابنة ترامب البديلة
يعتبر الرئيس الأمريكى، عارضة الأزياء السابقة والمتمرسة فى مجال العلاقات العامة، بمثابة ابنته وأحد أقرب أفراد عائلته فى البيت الأبيض، ذلك أن هوب هيكس شاركت فى حملة ترامب الانتخابية بعد انضمامها للعمل السياسى، ويعتمد عليها الرئيس الأمريكى فى الكثير من أعماله داخل البيت الابيض، ولم تظهر فى وسائل الإعلام كثيرا لتجنبها الصحفيين عموما، إذ إنها تفضل الابتعاد عن الأضواء، وهو أمر غير مألوف للغاية لمن يشغل منصب مدير الاتصالات فى البيت الأبيض.
أسباب محتملة لاستقالة هوب هيكس
من المستبعد أن يكون الرئيس الأمريكى، قرر استبعاد مستشارته الأقرب فى البيت الأبيض بعدما ساعدته خلال السنوات الماضية حتى قبل حملته الانتخابية فى عام 2016، إلا أن هناك احتمالات أخرى قد تكون سببا فى تقديم استقالتها من هذا المنصب البيضاوى الرفيع، ربما تكون اتخذت هذا القرار منذ فترة دون تدخل من إدارة ترامب، لاسيما أن العمل داخل البيت الأبيض أمر مرهق للغاية، والدلالة على ذلك ما قاله مساعدون بالبيت الأبيض، إن مغادرة هيكس لا علاقة لها بمظهرها أمام لجنة مجلس النواب، إنما أخبرت مجموعة من الناس منذ فترة أنها كانت تخطط للاستقالة.
لكن السبب الأكثر ترجيحا يتمثل فى علاقتها بقضية التدخل الروسى، خاصة أن إعلان استقالتها جاء بعد ساعات من مثولها 8 ساعات أمام الكونجرس فى جلسة استماع حول تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، حيث قال ترامب فى بيان نشره البيت الأبيض إن «هوب رائعة وقامت بعمل ممتاز»، بينما قالت هيكس «لا أجد الكلمات للتعبير بالشكل المناسب عن مدى امتنانى للرئيس ترامب»، فيما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أنه لم يتم تحديد موعد مغادرة هيكس عملها لكن هذا الأمر يفترض أن يتم فى الأسابيع المقبلة.
ماذا قال البيت الأبيض بعد استقالة هيكس؟
ونفت متحدثة البيت الأبيض أن تكون استقالة هيكس مرتبطة بأى شكل من الأشكال بجلسة الاستماع المغلقة التى عقدتها لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب، الثلاثاء، واستجوبت خلالها مديرة الاتصالات فى البيت الأبيض حول تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية، وهى جلسة رفضت خلالها المستشارة الشابة (29 عاما) الرد على العديد من الأسئلة التى وجهت إليها.
ذلك أن هيكس اكتفت خلال جلسة استجوابها بالرد على الاسئلة التى سبق وأن تمت الموافقة عليها، وهو تصرف سبقها إليه أفراد آخرون فى الدائرة اللصيقة بترامب لدى مثولهم أمام الكونجرس ومن أبرزهم كبير الاستراتيجيين السابق ستيف بانون، حيث تهربت مديرة الاتصالات فى البيت الأبيض خصوصا من الأسئلة المتعلقة بعملها وتلك المتعلقة بالاتصالات بين فريق ترامب وروسيا بعد فوز المرشح الجمهورى بالانتخابات الرئاسية فى 8 نوفمبر 2016 وبين البيت الأبيض وموسكو بعد تولى الملياردير السلطة فى 20 يناير 2017، بحسب ما أفاد النائب الديموقراطى مايك كويجلي.
اقرأ أيضا