التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:15 ص , بتوقيت القاهرة

فيلم Slaughterbots.. الـ«سوشيال ميديا» تقدم معلومات مجانية لقاتل إلكتروني

أصبحت السمة الغالبة على الأجيال المعاصرة للتكنولوجيا المتقدمة التي نحياها، هي التساهل في نشر المعلومات الخاصة دون حذر أو خوف، ويوميًا صارت محاولات تجربة تطبيقات مجهولة أو معلومة نشاط يومي لمعظم نشطاء السوشيال ميديا، لكن ماذا تفعل إذا اكتشفت أن جميع البيانات التي تقدمها طواعية لتلك التطبيقات صارت أداة للقضاء عليك، وتجعلك هدفًا سهلًا لعملية قتل لا يحاسب فيها الفاعل المباشر، لأنه ببساطة شديدة لا تنطبق عليه قوانين البشر، الحديث هنا عن جريمة قتل الآلة لصانعها «الإنسان».


هل تصبح يومًا ضحية معلوماتك المتاحة على يد التكنولوجيا؟


هل تخدم الآلات البشر أم أصبحت عدونا المستقبلي؟.. سؤال يطرحه فيلم Slaughterbots الذي يقدم سيناريو كابوسي لما يمكن أن يحدث إذا سيطر الذكاء الصناعي على صناعة السلاح.. الفيلم القصير قدمته حملة معارضة للذكاء الصناعي وترى أنها خطر على البشرية، من أنصار هذه الحملة، العالم ستيفن هوكينج والملياردير المخترع إيلون ماسك.


تدور أحداث الفيلم القصير حول مؤتمر لتقديم طراز جديد من طائرات الدرون الصغيرة تعمل بالذكاء الصناعي، وتقوم بمهمة قتالية مثل أي طائرة بدون طيار في الجيش الأمريكي حاليًا.



الدرون القاتل في فيلم Slaughterbots هو تخيل مستقبلي لطائرة بدون طيار صغيرة الحجم تتمتع بذكاء صناعي، أي أنه لا داع لطيار أو حتى التحكم بها عن بعد.. فهي تعرف وجهتها التي تمت برمجتها فيها.. كما أنها أسرع 100 مرة من البشر لذا تخيل صعوبة الإمساك بطائرة أصغر من قبضة اليد تتحرك بهذه السرعة.



الدرون القاتل الذي تخيله سيناريو الفيلم لديه خصائص كثيرة تشبه تلك الموجودة في هاتفك أو تطبيقات السوشيال ميديا، مثل الكاميرا وخاصية التعرف على الوجه أو الاستشعار عن بعد.. وهذا ما يجعلها خطرة، فهي تستخدم تقنيات وبيانات موجودة في أي موقع أو تطبيق تواصل اجتماعي.. معلومات قد تبدو تافهة مثل صورة الوجهة في خاصية face recognition أو البصمة أو التعرف على الصوت voice recognition وهي كلها معلومات نمنحها بالمجان وبلا أي اهتمام لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاته ويمكن بعد ذلك أن يسرقها أي هاكر لبرمجة طائرة مثل هذه على القتل.


من ثم يكون لدينا طائرة مضادة لأي قناص في العالم أيا كان مكان اختبائه.. هذه الضربة كانت مجرد 3 جرامات فقط من المتفجرات قادرة على اختراق الجمجمة وتدمير ما بداخلها.



يقدم موقع science alert صورة قاتمة للمستقبل بسبب الاتجاه لصنع أسلحة تعمل بالذكاء الصناعي، حيث يقول: "هذا الفيديو يجعلنا نشعر بالاشمئزاز.. لقد صنعنا إنسانا آليا قادرا على القتل بدون أي توجيه بشري".. الفيلم القصير Slaughterbots يقدم الدرون القاتل على أنه آلة أفضل من البشر فهو لا يعاني من عيوب، لا مجال للخطأ، ولا مكان للمشاعر أو العواطف التي تجعل القناص يتردد.


تخيل لو كان هناك العشرات منها، سوف تعمل كفريق قادر على تجنب الدفاعات الأمنية والرصاص، ويمكنها اختراق أي مبنى وتنفيذ عمليات اغتيال بدقة مرعبة.



وبأعداد كبيرة يمكنها قتل جيش كامل، ولكن في الفيلم وقبل وقت طويل تقع هذه الأسلحة الفتاكة في يد العصابات والجماعات الإرهابية التي تستخدمها في ارتكاب مذابح بلا عدد.. ولا تستطيع الحكومات تتبعها لأنها بلا عدد.


اقرأ أيضًا


5 وظايف الروبوت هيسرقها منك ف المستقبل يامعلم


5 وظايف أمان ومفيش روبوت يعرف يسرقها منك