التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:25 م , بتوقيت القاهرة

"ليست السعادة بالمال".. بسمة كان نفسها "الحب يولع فى الدرة"

"طول عمرى كنت بحلم براجل أعيش معاه قصة حب زى اللى كنت بقراها فى الروايات، ولكن الواقع طلع مختلف عن اللى بنقراه"..هكذا بدأت السيدة الأنيقة "بسمة.م" حديثها عن قصتها القصيرة مع زوجها،  وهى جالسة فى إحدى قاعات محكمة الأسرة بالتجمع الخامس فى انتظار عدالة القضاء.


قالت بسمة وهى تسترجع ذكريات حياتها القصيرة التى لم تدم إلا شهور معدودات عاشتها مع رجل "لم يكترث يوما لمشاعرها أو مناسباتها الخاصة ويحسب حسابا لكل شىء فى حياته حتى الحب عنده بمقدار"- بحسب وصفها.


وأضافت: "كانت البداية عندما رشحنى أحد معارفى لزوجي، وتجاذبنا أطراف الحديث فى لقاء سريع، حدثت نفسى بأنه ربما يكون الشخص الذى أبحث عنه، كان رقيقا فى تعامله معى، وكلامه منمق وموزون بميزان العقل، وعندما أبدى لى رغبته فى الزواج منى قبلت دون تردد، ولم أمهل نفسى فرصة كافية حتى أتعرف على طباعه وأدرسها جيدا، فكيف كان لى أن أرفض عريسا بهذه المواصفات، فعلاوة على ما سبق كان رجل أعمال بشهادة الكافة، ولم تمر أشهر قليلة حتى تمت مراسم الزفاف ".


تعلو وجه الزوجة ابتسامة حزينة وهى تواصل روايتها: "وما أن أغلق علينا باب واحد، حتى بدأت اصطدم بطباع زوجى التى لا تعرف سوى الحديث عن المال والأرصدة فى البنوك والعقارات والصفقات وسفريات العمل، وبت أقضي معظم أوقاتى وحيدة، مشتاقة إلى كلمة أو فعل أشعر بهما أننى فى قائمة اهتمامات زوجى الذى كان غارقا طوال الوقت بين أوراقه وأعماله، وأننى لست مجرد قطعة ديكور موجودة بالبيت أو مجرد شىء يكمل به وضعه الاجتماعى، ورغم ذلك صبرت وحاولت كثيرا أن الفت انتباهه لما أعانيه بسبب إهماله وانشغاله عنى ونسيانه لمناسباتنا الخاصة، وأحدثه بأن المال ليس كل شىء، ولا يمكن لنا أن نشترى به السعادة وراحة البال، وأن الحياة قصيرة وعلينا أن نعيشها، لكنه صم أذنيه عني ولم يبالي بمعاناتي ومشاعري".


تنهي الزوجة قصتها قائلة: " وفى آخر مرة نشب بيننا خلاف بسبب نسيانه عيد ميلادى، تطاول علي واتهمنى بعدم المسئولية، فلم أتحمل إهماله وتجاهله لمشاعرى ومناسباتى أكثر من هذا، وتركت له البيت عائدة إلى منزل أهلى، ثم طرقت أبواب محكمة الأسرة طالبة تطليقى منه طلقة بائنة للخلع، لأننى أيقنت أن الجفاء راسخ فى قلبه، وقد يتهمنى البعض بالسطحية والتفاهة مثلما يتهمني زوجى، لكن لو عانوا مثلى من الإهمال والجفاء، واحترقوا بنار الوحدة ، وعاشوا على هامش حياة شركاء حياتهم، كانوا قدروا حجم مأساتى والتمسوا لى العذر".


اقرا ايضا:


"طلاق سعيد".. شعار اتخذه مدربون لتأهيل السيدات المقبلات على الانفصال