"أكله هيدلعك.. عذبه هينتحر".. كيف تتعامل مع البطريق بعد وصوله؟
"لم يكن يعلم أن وضعه الجديد سيكون مؤلمًا على عكس الإثارة والمتعة التي توقعها بعد نزله إلى مصر، وقف بقدماه حزينًا فوق الرمال الثلجية، ويشعر أن جلده الناعم يذوب إثر حرارة الشقاء الذي يتعرض له، فيسيطر الإحباط على ذهنه ليصرخ من شدة عذابه ويقرر الانتحار".. أنه الحال الذي توقعه المصريون لطائر البطريق بعد إعلان أحد المولات الكبرى استيراد منذ عام واحد، ويعاد تكرار الحديث بشأنه مرة أخرى بعد الإعلان عن وصول تلك البطاريق.
بعبارات تفيد بالحال السالف ذكره، سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منذ عام، عبر حساباتهم الشخصية، من فكرة استيراد بطاريق ووضعها للترفيه في أحد المولات الكبرى، مرجحين تعامل شاق من قبل بعض المصريين تجاه تلك الطيور النادرة كونها تعتبر إحدى الحضارات المستوردة حديثًا ولا يعرف الجميع هنا شيئًا عن ثقافة تربيتها والتعامل معها.
صور ساخرة، ومدونات تستنكر الفكرة، انتشرت بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام، حيث نشر البعض صور تظهر انتحار البطاريق إثر تعامل المصريين معها، ومدونات تفيد بانقراضها تمامًا نتيجة سوء اللعب معها من قبل الأطفال.
البطريق ليس حيوانًا كما يعتقد البعض، وإنما هو طائر غير قادر على الطيران ومنه عشرات الأنواع، ويعيش في النصف الجنوبي للكرة الأرضية والعديد من السواحل الباردة، ويتكيف مع الحياة في الماء ، ما يمكن على تحويل ريشه إلى إثر تعرضها للتغيرات المناخية، ويتواجد في العديد من الدول الأوروبية، حيث يتم وضعه ببيئة مناسبة له في المتنزهات العامة والحدائق والمراكز التجارية الكبيرة، بغرض الاستفادة منه كنوع من العروض الترفيهيه والسياحية.
يشبه البطريق الإنسان في صفة الفضول، فيحب أن يختبر كل شئ جديد عليه، ويصنف كواحد من المخلوقات المسلية والجذابة، ويبلغ حجم البطريق من 40 سم إلى 120 سم وتصل سرعته في الماء إلى 32 كيلومترًا في الساعة.
يرجح الطبيب البيطري أحمد ماهر، إن البطاريق الآتية كانت تعيش بإحدى السواحل الأفريقية الباردة، مشيرًا على أن هذا الأمر أساسي حتى يتمكن من التكيف في المناخ الصيفي بمصر.
وينوه إلى، أن هذا النوع من البطاريق الذي وصل مصر وانتشرت صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي اجتماعي ومسلي ويحب تناول الأسماك، ناصحًا الأسر الذي تنتظر عرضه بغرض زيارته بأن يجعلوا الأطفال ترمي لهم بالأطعمة حتى يتمكنوا من اللهو معهم.