انطلقت صباح اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في دورته الثامنة والعشرون، تحت عنوان "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها"، والذي يأتي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وشارك بالمؤتمر كل من الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، والدكتور على جمعة، المفتى السابق، والدكتور شوقى علام، والدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ومستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، قاضي القضاة، والشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، نائب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة البحرين، والشيخ مرزوق أولاد عبدالله جامعة أمستردام، كما يشارك الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، مؤسس ورئيس مشروع السلام عليك أيها النبي في المؤتمر.

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن كافة التنظيمات الدينية التابعة للجماعات والجمعيات تشكل خطرًا كبيرًا على الدين والدولة، مشيرًا إلى أنها تعمل على تقسيم المجتمعات، كما اشطط بعضها إلى أمور ومفاهيم غريبة عن ديننا ومجتمعاتنا، منها التكفير والرمى بالجاهلية، والقتل والنهب، لتحقيق أغراض من يمولها وتفتيت دولنا.

وأضاف "جمعة"، خلال كلمته بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان وكل ما يقوى ويدعم بناء الدولة الوطنية هو من صميم الدين، لافتًا إلى أن كل ما يهدد الدولة يتناقض مع كل القيم والمبادئ الدينية ويعد خيانة عظمة.

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن هناك بعض الدول تعمل على ضرب دولنا العربية والإسلامية، من خلال الجماعات الإرهابية، لتحويل الإرهاب إلى ثقافة شعبية ومجتمعية، مؤكدًا أننا نسعى لخلق بيئة طاردة للإرهاب واقتلاعه من جذوره.

وتابع الوزير، أنه لا تنمية ولا رخاء فى ظل وجود الإرهاب، موضحًا أننا نهدف لرفع الوعى العام بأن ظاهرة الإرهاب ليست مسؤولية الأنظمة وحدها، إنما مسؤوليتنا جميعا، وعلى المجتمع المشاركة الفاعلة فى مواجهة الإرهاب، ودحض وتفكيك هذه التنظيمات فكريا، وتخليص العالم والإنسانية من شرورها وآثامها.