التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:01 م , بتوقيت القاهرة

" أُعَلِّمُـه الرمايَـة كُـلَّ يَـومٍ فَلَمّا اشتـدَّ ساعِـدهُ رَمانـي".. إزاى نتعامل مع  الخيانة

"أُعَلِّمُـه الرمايَـة كُـلَّ يَـومٍ فَلَمّا اشتـدَّ ساعِـدهُ رَمانـي وَكَم علمتُـه نظـمَ القوافِـي فَلمـا قـالَ قافيـةً هجـانـي أَعلَّمـه الفُتُـوَّة كـل وَقـتٍ فَلَمّـا طَـرَّ شارِبُـه جَفانـي"، -معن ابن أوس-، أطل النظر في هذه الجملة جيدًا، تجد الخيانة ولدت من الثقة والأمانة، اللتان أعطيناهم لمن نحبهم، وهو ما يسبب لنا الوجع بعد ذلك، فجروح الخيانة لا تنسى مع الزمن، ولا تلتئم أبدا، ولكننا جميعا نستحق فرص ثانية، وبالرغم من أن الخوف سيكون دائما هناك، يمكننا أن نحاول مع أنفسننا في تصليح ما حدث.


تأثير الخيانة


مع أول حالة من الخيانة، يتم فقدان البراءة والثقة في شريكنا، وتسقط العديد من قيمنا على الأرض، ولكن كيف ينبغي لنا أن نرد على الخيانة؟ ما هو الخيار الأفضل؟، فغالبًا ما تحدث الخيانة في الوقت الذي لا نتوقع فيه ذلك، فكيف يجب أن نتعامل معها؟ علماء النفس يقولون لنا، أن هناك جانب مثير للاهتمام من البشر هو أن الناس لديهم هاجس لفهم كل شيء، نبحث دائمًا عن تفسير يكشف لنا لماذا حدث ذلك.


عدم وجود الحب


الملل


لقاء بالصدفة


سمة شخصية لم نكن نعرفها في شريكنا


عدم وجود نضج من جانب شريكنا


أو حتى هذا هو خطأنا: بسبب عدم الانتباه، ضيق الوقت الذي يقضيه معا


أحد الجوانب التي لا تزال واضحة هو أنه بعد معاناة الخيانة نحن غالبا ما نشعر بعدم احترام ذاتنا، ليس فقط أننا نشعر بالغضب والألم وحتى الكراهية حول ما حدث، ولكن من الطبيعي أيضا أن نشعر بالإذلال، وبالتالي، في بعض الأحيان نحن عرضة لخطر الوقوع في الاكتئاب، ولكن حقا، ماذا سيكون الأكثر منطقية في هذه الحالة؟، ويساعدنا على تخطي ما حدث بأقل الخسائر.


ما هو الخيار الأفضل بعد الخيانة؟


ليس هناك خيار واحد هو الأفضل أو الأسوأ، الخيار الأفضل هو الذي يعطينا التوازن العاطفي والهدوء، جروح الخيانة لا تُنسى مع الوقت ولا يشفي تقريبا، يمكننا أن نحاول إعادة التوازن إلى حياتنا، ولكن الخوف سيكون ملازمًا لك فيما بعد ذلك، ولكن الغفران هو دائما العلاج الصحيح، ونحن نعلم، ولكن في بعض الأحيان لا يستطيع الجميع تطبيقه، ولكن يجب التفكير أن الأكثر أهمية هو إعادة حيويتنا وانتعاشنا وحب الحياة.


أنظر إلى الخيانة وما حدث أنه كوقوع لمرة واحدة فقط ولن يحدث مرة أخرى وتمضي قدمًا، فالجميع يستحق فرصة ثانية، ولكن يجب على العمل بجد وإثبات موهبتهم الصادقة في تحقيق التوبة والغفران الحقيقي، ويغفر إذا كنت قادرًا على ذلك وإذا كنت تعتقد أنك سوف تستمر في العلاقة، ولكن إذا كنت تشعر أن قلبك كسر بشكل كبير، وتريد إنهاء العلاقة، فالغفران سيكون الحل الأنسب لك لتشفي وتنسي ما حدث وتتركه في الماضي وننظر إلى الأفق مع شئ من الأمل.