التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 05:29 ص , بتوقيت القاهرة

الغوطة الشرقية.. موقف العالم من وقف إطلاق النار فى سوريا

أحداثا دموية تشدها الغوطة الشرقية فى الوقت الذى يبحث فيه مجلس الأمن الدولى مشروع قرار لوقف إطلاق النار فى سوريا، إلا أن المجلس أرجا التصويت على هذا المشروع مرتين متتاليتين خلال الـ24 ساعة الأخيرة بعدما أثار ذلك المشروع- الذى يشدد على أهمية فرض هدنة لوقف نزيف الدماء على الأراضى السورية- جدلا واسعا بين الأعضاء.


ضحايا القصف فى الغوطة الشرقية


 ليست هناك إحصائيات رسمية دقيقة تكشف حصاد القصف فى الغوطة الشرقية خلال الـ5 الأيام الماضية، إلا أن المرصد السورى لحقوق الإنسان أوضح أن إجمالى الضحايا تجاوز الـ322 قتيلا مدنيا، بينهم 76 طفلا، و47 مواطنة، بالإضافة إلى 1710 جرحى، فيما توقفت 9 مراكز طبية عن العمل نتيجة استهداف الحكومة السورية لها.


لذلك تقدمت الكويت والسويد بمشروع قرار يطالب بهدنة فى سوريا لمدة 30 يوما، إلا أن هذه الهدنة لن تشمل تنظيمى داعش والقاعدة (بمختلف مسمياتها الحالية فى سوريا)، لكن مجلس الأمن لم يصوت بعد على مشروع القرار بسبب اختلاف وتباين وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول ما يحدث فى سوريا.


الموقف المصرى حيال الصراع فى الغوطة


تواصل مصر مساعيها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من أجل إيجاد مخرج للوضع الإنسانى المتأزم فى الغوطة، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية فى بيان لها، الأربعاء، حيث أعربت عن قلقها العميق من التطورات الأخيرة فى منطقة الغوطة الشرقية فى سوريا، وتداعياتها الخطيرة على الأوضاع الإنسانية وأوضاع المدنيين الموجودين بها، مؤكدة على أن هناك حاجة ماسة وفورية إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمصابين لتجنب كارثة إنسانية حقيقية، مشيراً إلى إدانة مصر لأى قصف للمناطق المدنية فى الغوطة ودمشق وجميع أنحاء سوريا.


موقف أمريكا من مشروع قرار الهدنة


أما الولايات المتحدة الأمريكية، فإنها تُعد من أبرز الدول التى تسعى إلى الموافقة على مشروع القرار الأممى، حيث قالت المندوب الأمريكى الدائم لدى الأمم المتحدة فى جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع فى الغوطة الشرقية، إن المواطنين بالغوطة يعيشون فى جحيم على الأرض، لما يحدث من عمليات القصف المتواصلة للمدنيين ومنازلهم، وقتل الأطفال والنساء، وقد اطلعنا على العديد من القصص المصورة التى تضنى القلوب، والتى أرسلت طلبًا للاستغاثة، مطالبة بالعمل بصورة عاجلة لحماية المواطنين وتقديم الدعم للسوريين.


كما انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، روسيا وإيران والنظام السورى، لما يرتكبونها من أفعال في الأراضى السورية، قائلا "إن ما تفعله روسيا وإيران وحكومة دمشق فى سوريا عار على الإنسانية".


الموقف الروسى من الهدنة فى سوريا


لكن روسيا رفضت مشروع القرار الكويتى السويدى لوقف نزيف الدماء فى الأراضى السورية، إلا أنها أكدت على استعدادها للموافقة حال إدخال سلسلة من التعديلات على مشروع القرار، وفى هذا الصدد يقول وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى مؤتمر صحفى عقده فى موسكو "إن مجلس الأمن يحاول اعتماد قرار يقترح العمل على الفور بهدنة إنسانية لمدة 30 يوما على الأقل، إلا أن ـأحدا لا يستطيع الإجابة على سؤال يتعلق بمدى عزم المقاتلين على احترام هذه الهدنة... لا أحد يقدم ضمانات".


الموقف الفرنسى حيال وقف نزيف الدم السورى


وتصدرت فرنسا المشهد فى الشرق الأوسط منذ وصول الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى سدة الحكم فى قصر الإليزيه، وموقفه واضح من الأزمة السورية وإعلان الهدنة هناك، حيث دعا نظيره الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى دعم مشروع القرار المطروح فى مجلس الأمن الدولى والذى يقضى بإعلان هدنة إنسانية فى سوريا.


موقف الأمم المتحدة


فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولى إلى وقف الصراع الدموى فى الغوطة الشرقية، قائلا :"أوجه نداء إلى كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فورى لكل الأعمال الحربية فى الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون اليها".


فيما دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد أنه يجب على المجتمع الدولى إنهاء "حملة الإبادة الوحشية" فى الغوطة الشرقية بسوريا.


موقف الاتحاد الأوروبى


وفى سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبى لوقف فورى لإطلاق نار فى الغوطة الشرقية وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، حيث أكد ستافان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، أن هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار لمنع قصف الغوطة الشرقية بسوريا، مشددا على ضرورة وقف قذائف الهاون التى تستهدف دمشق.