التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:23 ص , بتوقيت القاهرة

سامي سرحان.. الفنان الذي أثر فيه السجن ليكون أيقونة كوميديا حية بعد وفاته

فنانًا عرفه المتابعون بالشرير من خلال أعماله في بداية مشواره الفني، رُسمت على وجهه ملامح الطباع الحادة، وتميز صوته بالغلظة، ما جعل شخصه متوافقًا مع أدواره التي قدمه بها مخرجو الأعمال السينمائية في حقبة الستينيات والسبعينيات، ولكن رغم براعته التمثيلية، لم يحظى في شبابه بشعبية عارمة كالتي نعم بها شقيقه، فربما كان هذا رجوعًا لانحصار أدواره الفنية بين الشر والغلاظة خلال فترة شبابه، وكما كان أخيه فارسًا فنيًا في جيله لما حظى به من شعبية، فقدر له هو الأخر أن يكون أيقونة للكوميديا الساخرة في حقبة زمنية أخرى.. أنه الفنان الرحل "سامي سرحان" الشقيق الأوسط للفنان "شكري سرحان".


الفنان سامي سرحان في أدوار مختلفة


"سامي سرحان" الذي تحول في وقتنا الحالي إلى أيقونة مميزة شهيرة يستخدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الكوميكسات ومقاطع الفيديو لتحمل أقواله في الأعمال الفنية، ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1930، وبدأ مشواره الفني من خلال فيلم "الحقيبة السوداء" عام 1962، وتميزت أدواره التي قدمها بالشر أو الغلظة خلال مسيرته.



قدم سرحان العديد من الأعمال أبرزها: "معسكر البنات، محمد رسول الله، وصاحب الجلالة، وشارك أيضًا بالظهور في مسرحية "هالة حبيبتي" مع الفنان فؤاد المهندس، حتى مر بتجربة مريرة، حيث قضى 6 أشهر بالسجن إثر اتهامه في قضية مخدرات.



ولكن يبدو أن تجربة السجن، لم تكن محبطة على قدر دعمها له، فقد بدأ "سرحان" للاتجاه للمشاركه في الأعمال الكوميدية، كممثل في "الإرهاب والكباب" و "النوم في العسل" و "عبود على الحدود"، حتى برع في الأدوار الكوميدية الثانوية وتم الاعتماد عليه كممثل رئيسي في الأفلام الكوميدية، حيث شارك بعد ذلك في "الناظر" و"فول الصين العظيم" و"التجربة الدنماركية" و "سوق المتعة".


فول الصين العظيم


توفى سامي سرحان في 16 فبراير من عام 2005، عن عمر ناهز 74 عامًا، ولكن أقواله لم تمت بل تستخدمها الأن وسائل الاتصال الحديثة كـ"إفيهات" تستخدم حتى الأن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


كوميكس